وقال أوربان: "إن التغيير في العقيدة النووية لروسيا الاتحادية وخطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول اختبار الصاروخ الباليستي "أوريشنيك" الذي تفوق سرعته سرعة الصوت ليسا خدعا ويجب على الغرب أن يأخذ التحذير على محمل الجد".
على الغرب أن يأخذ التحذير على محمل الجد، وليس بالطريقة نفسها التي يأخذ بها الضمانات حول عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.
ووفقا له، فإن "وزن ومعنى الكلمة المنطوقة" في الغرب وروسيا مختلفان: في الغرب، تتكون السياسة، خاصة في السنوات الأخيرة، من 80% من الكلام و20% من الأفعال، ونتيجة لذلك "ليس للخطابات عواقب"، وحتى في المسائل الجيوسياسية أو الحرب فإن العديد من السياسيين الأوروبيين "يطلقون الخطب الكلامية بسهولة، معتقدين أن ذلك لن يكون له عواقب وخيمة، كل ذلك مجرد صراع سياسي داخلي تواصلي".
وتابع أوربان: "في روسيا، إذا قال الرئيس شيئا ما، فهذا ليس ثرثرة، بل له وزن وعواقب... عندما تغير روسيا قواعد استخدام الأسلحة النووية، التي تسمى العقيدة، فهي ليست تقنية اتصال، وليست خدعة، لقد تم تغييرها.. "وهذا سيكون له عواقب".
وأشار رئيس الوزراء المجري إلى أن النزاع في أوكرانيا سبقه مباشرة سؤال روسيا لدول الناتو حول ضمانات عدم انضمام أوكرانيا إلى الحلف، والذي ”رد عليه الغرب كالعادة على سؤال اتصالي بسيط، وأجاب بلهجة وقحة“ بأن الانضمام إلى الناتو مسألة طوعية لكل دولة.
وقال أوربان في تصريحات صحفية: "في الليلة الماضية خاطب الرئيس الروسي المواطنين على شاشة التلفزيون وقال بوضوح أنهم يعتبرون أنفسهم مخولين بإعلان تلك الدول التي تعطي مثل هذه الأسلحة البعيدة المدى لأوكرانيا كأهداف عسكرية. هذه ليست حيلة تواصل. عندما تقول دولة مثل روسيا... شيئًا ما حول هذا الموضوع، فهذا بالضبط ما يجب أن يُنظر إليه".
ووفقاً له، في الشهرين المقبلين قبل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، يتعين على أوروبا أن تتصرف ليس من منطلق عادة الخطابات، بل استناداً إلى المنطق السليم، وتقييم كل كلمة، وإلا "فستكون هناك مشكلة".