وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان بطانة الرحم (الطبقة المخاطية المتجددة لجسم الرحم) هو ثاني أكثر الأمراض شيوعا بين أمراض الأورام النسائية. أي واحد من كل اثني عشر ورما خبيثا وجد في النساء هو سرطان بطانة الرحم. ويبلغ المعدل العالمي للوفيات بهذا المرض حالتين لكل 100 ألف امرأة، ويمكن علاج هذا النوع من السرطان إذا تم اكتشافه مبكرا.
يتم إجراء التشخيص الأولي باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للحوض أو تنظير الرحم، وإذا تم تحديد الأعراض، فيجب إجراء عدة خزعات، بحسب العلماء في جامعة سامارا.
واقترح العلماء استخدام طريقة أكثر حساسية للتشخيص المبكر الذي لا يتطلب التدخل في أنسجة الجسم.
يقول أحد مؤلفي الدراسة، والأستاذ المشارك في قسم الليزر وأنظمة التكنولوجيا الحيوية في جامعة سامارا، دميتري أرتيمييف: "لقد قمنا بتطوير نهج لتحليل بلازما الدم باستخدام "مطيافية رامان" المعززة للسطح للتشخيص التفريقي لسرطان بطانة الرحم، وفي مجالات تشخيصية أخرى، أثبتت هذه الطريقة أنها حساسة للغاية في تحديد الاختلافات الجزيئية الكامنة في حالات الأنسجة المرضية".
وأوضح الباحث أنه في التشخيص الطبي، تعد الخصوصية والحساسية من المؤشرات الرئيسية لدقة الاختبار التشخيصي. وتظهر الحساسية في نسبة الحالات التي يمكن للاختبار اكتشاف المرض إذا كان موجودًا بالفعل في الوقت الحالي. والنوعية هي مقياس لقدرة الدراسة على تحديد الأشخاص الأصحاء بشكل صحيح، أي أولئك الذين لا يعانون من المرض حاليًا.
ويضيف أرتيمييف: "في دراستنا، قمنا بتقييم كلا المعلمتين، حيث تحدد قيمهما القيمة التشخيصية للطريقة. وكانت دقة التشخيص لمجموعات من المرضى الأصحاء والمرضى الذين يعانون من تغيرات حميدة ومجموعة مصابة بالسرطان 81 في المئة. وبشكل منفصل، تجدر الإشارة إلى أن دقة تحديد المرض الخبيث عند مقارنة نتائج تحليل المجموعتين الثانية والثالثة (الورم الحميد والتضخم) بلغت 91 في المئة".
وتشمل الخطط المستقبلية للفريق البحثي زيادة عدد أمراض بطانة الرحم، التي تمت دراستها وعدد العينات المدروسة في كل مجموعة.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "بايوميديكال فوتونيكس آند إنجينيرينغ"، فإنه نظرًا للطبيعة الواعدة لهذه الطريقة، هناك خطط لدراسة الأمراض في مواقع أخرى، لأن تحسين جودة التشخيص والكشف المبكر عن الأمراض غالبًا ما يكون مفتاح العلاج الناجح.