وكشف بيانكي، أن "الحظر المعلن الذي فرضته السلطات الإيطالية على استخدام الأسلحة المصدرة من البلاد، لشن ضربات للقوات المسلحة الأوكرانية في عمق روسيا لا يعني شيئا، نظرا لأن إيطاليا، بناء على طلب الناتو، ستقدم المساعدة اللازمة لتنفيذ مثل هذه الضربات، مع صواريخ من دول التحالف الأخرى".
وأضاف: "على أي حال، يتم توفير هذه الأسلحة بعيدة المدى من الولايات المتحدة، ومن المملكة المتحدة، إنها صواريخ "أتاكمز" الأمريكية، و"ستورم شادو" الإنجليزية، لذلك، فإن تصريح تاغاني (وزير الخارجية الإيطالي ونائب رئيس الوزراء) فارغ ولا يعني شيئًا، وإذا كانت هناك حاجة إلى طائرات أو قواعد...، فلا يمكن لإيطاليا أن ترفض توفيرها، إيطاليا منخرطة بالكامل في حلف شمال الأطلسي".
ومن وجهة نظره، فإن تصريحات السلطات الإيطالية بشأن عدم جواز استخدام الأسلحة، التي زودتها بها روما لضرب روسيا، هي "مسرحية".
وتصر إيطاليا رسميا على حظر استخدام أسلحتها لشن ضربات على الأراضي الروسية.
وقد قال ممثلو القيادة الإيطالية مرارا وتكرارا إن روما تزود كييف بالأسلحة التي لا ينبغي استخدامها إلا داخل أوكرانيا، وتبقيها تحت السيطرة.
وبعد تقارير إعلامية حول قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، السماح لكييف باستخدام الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى، لضرب عمق الأراضي الروسية، قال وزير الخارجية الإيطالي ونائب رئيس الوزراء أنطونيو تاغاني، إن إيطاليا ستواصل الالتزام بخطها السابق بشأن استخدام الأسلحة في أوكرانيا.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سابقًا أن دول الناتو لا تناقش فقط إمكانية استخدام كييف للأسلحة الغربية بعيدة المدى، بل في الواقع، إنها تقرر ما إذا كانت ستشارك بشكل مباشر في الصراع الأوكراني.
وأضاف أن المشاركة المباشرة للدول الغربية في الصراع الأوكراني ستغير جوهره؛ وستضطر روسيا إلى اتخاذ قرارات بناء على التهديدات التي تواجهها.