وقال عبد العاطي، خلال كلمة له في النسخة العاشرة من منتدى "حوارات روما المتوسطية"، إن "مصر تكبدت خسائر تقدّر بـ8 مليارات دولار، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، نتيجة تراجع عائدات قناة السويس"، وفقا لبوابة "الأهرام" المصرية.
ومنتدى "حوارات روما المتوسطية"، هو منصة رفيعة المستوى تجمع دول شمال وجنوب المتوسط لمناقشة التحديات المشتركة والأزمات، التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى بحث فرص التعاون المتاحة.
وأكد عبد العاطي أن "السياسات العسكرية لن تحقق السلام أو الاستقرار لإسرائيل أو لأي دولة أخرى".
وكان وزير الخارجية المصري، قد كشف مطلع الشهر الجاري، عن تداعيات هجمات جماعة "أنصار الله" اليمنية، على السفن التجارية المارة عبر باب المندب وجنوب البحر الأحمر، وتأثيرها السلبي على المصالح المصرية.
وقال خلال استقباله سكرتير عام المنظمة البحرية الدولية، أرسينيو دومينجيز، أن تلك التداعيات "كبدت الاقتصاد المصري خسائر بالغة لعوائد قناة السويس، تقدر بنحو 6 مليارات دولار".
وكانت مجموعة الشحن البحري الدنماركية "إيه بي مولر ميرسك"، قد قالت نهاية الشهر الماضي، إنها لا تتوقع استئناف الإبحار عبر قناة السويس حتى في عام 2025.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة فنسنت كليرك، في تصريحات للصحفيين، أنه "لا توجد علامات على وقف التصعيد وليس من الآمن أن تذهب سفننا أو أفرادنا إلى هناك... توقعاتنا في هذه المرحلة هي أن الأمر سيستمر حتى عام 2025"، حسبما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".
وتسببت الهجمات على السفن في البحر الأحمر، من قبل جماعة "أنصار الله" اليمنية، إلى تعطيل طريق الشحن الحيوي للتجارة بين الشرق والغرب، مع إعادة توجيه الشحنات لفترة طويلة، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن ونتج عن ذلك ازدحام في المواني الآسيوية والأوروبية.
وفي العاشر من أكتوبر العام الماضي، أعلنت جماعة "أنصار الله"، أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، حال تدخل أمريكا عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
في حين تشن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا غارات على أهداف لـ"أنصار الله"، منذ منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، ووصفتاها بأنها "رد على التهديدات التي تتعرض لها حرية الملاحة في البحر الأحمر".