وأضاف الوزير العراقي في تصريحات تلفزيونية أن إجراءات تأمين حدود بلاده مع سوريا ليست جديدة، لافتًا إلى أن هناك حالة تأهب قصوى على الحدود، وأن العراق ينسق باستمرار مع الحكومة السورية.
يأتي ذلك في أعقاب إعلان نائب قائد العمليات المشتركة في العراق، قيس المحمداوي، إغلاق الحدود بشكل كامل، تزامناً مع الأحداث التي تشهدها الجارة سوريا، مشددًا على أن القوات المسلحة ملتزمة بأوامر رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، فيما يتعلق بحماية البلاد.
يأتي ذلك على خلفية التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة السورية المجاورة، حيث أكد مصدر عسكري سوري في قوات الأمن السورية، أن سلاح الجو السوري استهدف قافلة مركبات مدرعة للإرهابيين، اليوم الأحد، على طريق حلب-دمشق السريع، ما أدى إلى تعطيل هجومهم.
وقال المصدر لوكالة "سبوتنيك": "نفذت الطائرات الحربية السورية عدة هجمات على رتل من العربات المدرعة للإرهابيين على طريق السيارات"إم-5"، خطط الإرهابيون لتنفيذ هجوم لكن سلاح الجو أفشل مخططاتهم ودمر معداتهم".
ويأتي ذلك في أعقاب هجمات للمسلحين وسيطرتهم على مناطق واسعة في حلب وريفها وإدلب بعد إطلاقهم يوم الأربعاء الماضي، عملية أطلقوا عليها تسمية "ردع العدوان".
جدير بالذكر أن الجيش السوري أعلن سابقا تنفيذ عملية إعادة انتشار على جبهتي حلب وإدلب هدفها تدعيم خطوط الدفاع والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود والتحضير لهجوم مضاد.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء الماضي، شنّ تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي، هجومًا عنيفًا على نقاط الجيش السوري في أرياف محافظات حلب وحماة وإدلب السورية.
وشنّ التنظيم الإرهابي قصفا صاروخيا على بلدتي نبل والزهراء وباتجاه بلدة قيتان الجبل، في ريف حلب الغربي، على التوازي مع قصف عنيف على خطوط التماس في ريفي إدلب الجنوبي، وحماة الغربي.