وبحسب الباحثين، فإن العلم الحديث يسعى جاهداً إلى إنشاء مواد جديدة ذات مزيج فريد من الخصائص التي يمكنها حل مجموعة واسعة من المشكلات.
المادة الجديدة هي مغناطيس كاره للماء، مما يعني أنه يطرد الماء. وتم تحقيق ذلك من خلال استخدام جزيئات "بزموت فريت" النانوية، والتي عند إضافتها إلى مادة بوليمرية خاصة (بولي فينيلدين فلوريد)، تمنحها خصائص مقاومة للماء.
تقول فاليريا روديونوفا، مديرة مركز أبحاث "المواد الذكية والتطبيقات الطبية الحيوية" في جامعة البلطيق الحكومية: "بفضل "بزموت فريت"، يصبح السطح أكثر خشونة وأكثر مسامية، مما يحدد خصائصه الكارهة للماء".
ووفقا لروديونوفا، يمكن استخدام هذه المواد لإنشاء أجهزة استشعار مغناطيسية جديدة. ونظرًا لخصائصها المقاومة للماء، ستكون هذه المستشعرات مفيدة لتطوير أجهزة الذاكرة وأجهزة الاستشعار المغناطيسية المقاومة للرطوبة.
من جهته علّق دينيس بيتروخين، الباحث في المركز العلمي للمواد الذكية والتطبيقات الطبية الحيوية في جامعة البلطيق الحكومية: "إن المادة التي تم إنشاؤها لا تتمتع بخصائص مغناطيسية فحسب، بل تتمتع أيضًا بخصائص كهروضوئية، مما يجعل من الممكن النظر فيها لإنشاء أجهزة استشعار قادرة على توليد تيار كهربائي عند تعرضها لأشعة الشمس".
ويجري العديد من العلماء الأبحاث في تطوير مركبات البوليمر باستخدام "بزموت فريت". ومع ذلك، اقترح المتخصصون نهجًا جديدًا لإنشاء مركبات وظيفية، استنادًا إلى التحكم الدقيق في خصائص السطح الكارهة للماء.
بالإضافة إلى ذلك، تتميز الدراسة الجديدة بنطاق أوسع من القياسات الآلية، والتي قد تكون مفيدة للمتخصصين الآخرين الذين يعملون مع مركبات ذات تركيبة مماثلة.
وبحسب الدراسة التي نشرها موقع "إم دي بي أي" العلمي، فإن مهمة تحسين إمكانية "بزموت فريت"، سيسمح بزيادة إنتاج المواد ذات الخصائص المحددة، والمقاومة للرطوبة.