وقال برو إن "إسرائيل زعمت أن هناك تحركات لشباب "حزب الله" في جنوب لبنان، وادعت أنها تدخلت لوقف هذه التحركات"، مشيرًا إلى أن "هذا الأمر كان قد تم التنبيه منه مسبقاً".
وأوضح في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن "حزب الله" قام بالتواصل مع المعنيين في الدولة اللبنانية لمتابعة هذا الموضوع، حيث أجرت الدولة الاتصالات اللازمة مع الوسيط الأمريكي، آموس هوكستين".
وأضاف أن "الوسيط الأمريكي تم إبلاغه بأن لبنان لن يسمح لاستمرار الخروقات لفترة طويلة، وأن الحزب يراقب الوضع عن كثب"، مشيرًا إلى أن "الوسيط وعد بمتابعة الموضوع".
وأشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" إلى أن "حزب الله" لن يتهاون مع هذا الخرق"، مؤكداً أن "الرد سيكون بناءً على مصلحة لبنان".
وقال إن "هناك استراتيجية سيتم اتباعها في الرد على الخروقات، بناءً على تقييم الوضع والمصلحة الوطنية"، مشددًا على أن "الحزب ملتزم بحق الدفاع عن لبنان، وفي ذات الوقت، ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار خلف الدولة اللبنانية".
وشدد برو على أن "إسرائيل لا تلتزم بأي اتفاقات دولية، بما في ذلك القرار 1701، الذي خرقته إسرائيل".
وبيّن أن "هناك تراكمًا كبيرًا من الخروقات الإسرائيلية التي وصلت إلى نحو 30 ألف خرق منذ صدور القرار"، مشدّدًا أن "الردع الوحيد الفعّال ضد إسرائيل هو "قوة الردع".
وتابع أنّ "الحزب لا يتوقع أن تلتزم إسرائيل بأي اتفاق طالما أنها لم تُردع بالقوة"، وقال إن "الخروقات الإسرائيلية في الاتفاقات هي نتيجة للظروف الداخلية في إسرائيل وفترة الانتقال بين الرئيسين الأمريكيين المنتخب دونالد ترامب، والحالي جو بايدن".
وأشار النائب اللبناني إلى أن "التاريخ أثبت منذ عام 1949 حتى اليوم، أن لبنان لم ينجح في تحرير أرضه أو استعادة سيادته عبر القرارات الدولية، بل فقط من خلال المقاومة والتصدي الإسرائيلي بالقوة، لذلك يجب أن نبقى مستعدين لمواجهة أي تهديدات إسرائيلية".
وبخصوص التنسيق بين "حزب الله" والجيش اللبناني، أكد ضيف "سبوتنيك"، أن "هذا التنسيق لم ينقطع لحظة واحدة".
وأضاف أن "التنسيق يتم بشكل دائم من خلال القيادة المركزية بشكل عام أو عبر ضباط الميدان".
وأوضح أن "الجيش اللبناني قدّم شهداء في المعركة مع المقاومة"، مشيرًا إلى أن "التنسيق بين الجانبين مستمر لتأمين مصالح لبنان".
وفي الشأن الداخلي، لفت النائب برو إلى أن "أولوية "حزب الله" في المرحلة الحالية هي إعادة إعمار المناطق التي دمرها العدوان الإسرائيلي".
وقال إنّ "بيئة "حزب الله" متفهمة للوضع"، وأن "الحزب يضع على رأس أولوياته إعادة الحياة إلى المدن والقرى المتضررة".
وتابع: "حزب الله" سيعطي أولوية للملفات السياسية الداخلية والخدمات للمواطنين الذين صمدوا في الحرب".
وعن الاستحقاقات السياسية، أكد عضو البرلمان اللبناني أن "حزب الله" ملتزم بدعم ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، لرئاسة الجمهورية"، مؤكدًا أن "هذا الموقف هو الذي تبناه الحزب قبل الحرب وبعدها".
وبيّن أن "حزب الله" لا يعتبر ترشيح فرنجية تحديًا لأي طرف آخر"، مشيرًا إلى أنه "لا فيتو على النقاش بشأن أي أسماء أخرى، لكن الحزب مستمر في دعم فرنجية كمرشح للرئاسة".
وأردف برو أن "حزب الله" يعتزم المشاركة بشكل فعّال في الجلسة التشاورية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، في 9 يناير(كانون الثاني) المقبل، حيث سيتاح لجميع القوى السياسية فرصة التشاور للوصول إلى توافق حول الاستحقاق الرئاسي"، واعتبر أن "هذه المسألة من أولويات الحزب، وأنه سيتعامل معها بأقصى قدر من الجدية".
وأكد برو أن "حزب الله" لا يريد رئيسًا يطعن ظهر المقاومة"، موضحًا أن "هذا الحق يضمنه الدستور اللبناني في المادة 49، التي تنص على أن الرئيس يجب أن يحمي سيادة لبنان ويدافع عنه، ويرأس القوات المسلحة في البلاد".
وأوضح أن "حزب الله" مستمر في خيار ترشيح سليمان فرنجية، ولن يتراجع عنه"، مع تأكيده على الاستعداد للحوار مع جميع الأطراف السياسية في لبنان للوصول إلى توافق سياسي شامل يحقق مصلحة لبنان العليا، بحسب قوله.