يمكن استخدام الضوء فوق البنفسجي لتطهير المياه، وإزالة المواد الضارة من الهواء، وتنظيف الأسطح من البكتيريا والفيروسات، وإنشاء شاشات العرض، وعلاج الأمراض الجلدية وفي العديد من المجالات الأخرى.
ومع ذلك، فإن معظم مصادر الأشعة فوق البنفسجية المستخدمة اليوم لها ركائز صلبة، مما يحد من نطاق تطبيقاتها.
علماء من جامعة سانت بطرسبورغ للفنون التطبيقية، تمكنوا من إنشاء مصادر مرنة وشفافة للأشعة فوق البنفسجية تعتمد على أغشية البوليمر، وهي مادة رقيقة ومرنة تتكون من عدة مكونات ذات خصائص فيزيائية وكيميائية مختلفة.
أدرج الباحثون هياكل نانوية غير متجانسة (هياكل مكونة من عدة طبقات من المواد التي تقع أبعادها في نطاق النانومتر) مصنوعة من مركبات النتريد في تركيب الأغشية.
يقول أحد مؤلفي الدراسة، وكبير الباحثين في مختبر أبحاث الهياكل النانوية، في جامعة سانت بطرسبورغ للفنون التطبيقية، إيفان موخين: "تتكون مصادر الضوء فوق البنفسجي على شكل مجموعة من البلورات النانوية المصغرة التي يمكن غمرها في مصفوفة بوليمر مرنة، نظرًا لهندستها الفريدة، يمكن للبلورات النانوية الشبيهة بالشعيرات (يمكن اعتبارها أعمدة دقيقة) أن تصمد أمام تشوه الانحناء، والذي يجعل ضوء (LED) بأكمله مرنًا".
وأضاف موخين: "المصادر التي أنشأناها لا تتميز بعد بكفاءة عالية. إذ تبلغ كفاءتها نحو واحد بالمائة بالنسبة لهياكل الأجهزة الحقيقية، يلزم زيادة كفاءتها، ومع ذلك، قد تكون التكنولوجيا التي تم إنشاؤها مطلوبة بالفعل اليوم عند الإنشاء، على سبيل المثال. لاصقات لعلاج الجلد باستخدام الأشعة فوق البنفسجية".
ووفقا له، فإن الانتقال إلى المصادر المعتمدة على الهياكل النانوية سيسمح بإنشاء شاشات عرض صغيرة أو شاشات عرض بدقة عالية للغاية.
وبحسب الدراسة المنشورة في موقع "إي سي إس" العلمي، فإن المرحلة التالية من التطوير هي إنشاء مصادر إشعاع مرنة في النطاق فوق البنفسجي والمرئي. مثل هذه التطورات، ووفقًا للمؤلفين، قد تكون مطلوبة عند إنشاء شاشات قابلة للطي للأجهزة المحمولة ذات الدقة الفائقة.