واستنكر النائب داوود في حديث عبر "سبوتنيك"، حجم التسلح الكبير الذي حصلت عليه ما يسمى بـ"المعارضة السورية"، مشددا على "ضرورة عدم السماح للدولة الأم أن تنهار أمام هذه المعارضة التي تحمل السلاح".
ورأى النائب المصري، أن "أمام هذا التطور الحاصل في سوريا سيترتب على أصدقائها في المنطقة الذين لا يستغلون هذه المنطقة لتحقيق مصالحهم، ومن بينهم روسيا وما تمثله من قوة إقليمية ودولية مؤثرة قادرة على استخدام كل قواها لعدم سقوط الدولة السورية"، معتبرا أن "سقوط سوريا قد يغير المشهد في الشرق الأوسط، ويدخل المنطقة بأكملها في دوامة طويلة الأمد".
وعن الدور المصري الذي يمكن أن تلعبه في إخماد الهجمات الإرهابية على سوريا، أشار النائب داوود، إلى أن "مصر لم تتورط في تأجيج أي من مشاهد العنف في العالم العربي، ومن لا يشارك في الميدان تكون مشاركته في الحلول أقل تأثيراً"، لافتا في الوقت نفسه إلى أن مصر يمكن أن تستخدم علاقاتها الدبلوماسية تحت عناوين رئيسية من بينها وحدة الدولة السورية، وحصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها وإعادة صياغة المشهد السياسي بعيدا عن كل العنف المستخدم.
وعن استشعار مصر للخطر الداهم بعد انتقال مشهد الحرب إلى سوريا، أكد النائب الداوود أن مصر ورغم وجودها على حدود دول مشتعلة الجبهات فيها، إلا أنها لا زالت قادرة على إدارة شؤونها الداخلية بشكل متوازن، إضافة إلى إدارة علاقتها الاقليمية أيضا بطريقة متوازنة، والدليل على ذلك بأن مصر ومنذ اندلاع حرب 7 أكتوبر كانت لاعباً رئيسياً في محاولات وقف إطلاق النار في غزة وعلى الجبهة اللبنانية.
واعتبر داوود أن "فوهة السلاح المرفوعة في سوريا لا يمكن أن يوقفها أو يردعها إلا فوهة سلاح أقوى وأكثر ردعاً لحسم هذا الموقف على الأرض".
وعن المقترح المصري بشأن وقف إطلاق النار في غزة، قال النائب داوود: "إن هناك تدخلا مصريا على مستوى الأجهزة الأمنية المعنية بالملف الفلسطيني بمشاركة قطر حول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة".