https://sarabic.ae/20241204/هل-يستطيع-العراق-الاستمرار-على-الحياد-في-الأزمة-السورية-رغم-الضغوط-الخارجية؟-1095491282.html
هل يستطيع العراق الاستمرار على الحياد في الأزمة السورية رغم الضغوط الخارجية؟
هل يستطيع العراق الاستمرار على الحياد في الأزمة السورية رغم الضغوط الخارجية؟
سبوتنيك عربي
ما بين النفي الحكومي والتقارير الإعلامية التي تتحدث عن مشاركة فصائل عراقية في الأحداث التي تدور في سوريا، على ما يبدو أن حكومة السوداني تتعرض لضغوط سواء من... 04.12.2024, سبوتنيك عربي
2024-12-04T19:23+0000
2024-12-04T19:23+0000
2024-12-04T19:23+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
العالم العربي
أخبار العالم الآن
حول العالم
العراق
أخبار العراق اليوم
أخبار سوريا اليوم
بشار الأسد
جبهة النصرة
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/0c/01/1095363497_0:87:3334:1962_1920x0_80_0_0_34b8088362ab90aa8670168a5d78335d.jpg
ما حقيقة مشاركة فصائل عراقية في أحداث سوريا في الوقت الذي تنفي فيه السلطات الرسمية وتؤكده التقارير الإعلامية..وهل يستطيع العراق البقاء على الحياد في تلك الأزمة التي لا شك سوف تمثل تهديدا لأمنه القومي؟بداية، يقول غازي السكوتي، مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، " من المؤكد أن بغداد تتعرض إلى ضغوط بفعل الأحداث العاصفة في سوريا، منها ضغوط من قبل إيران باتجاهين، اتجاه نحو الحكومة العراقية لاتخاذ موقف مساند وداعم لسوريا، والآخر نحو الفصائل المسلحة المتحالفة مع الحرس الثوري الإيراني والتي تقلد الإمام خامنئي وتتبع لقيادته للمقاومة الاسلامية العالمية".ضغوط كبيرة وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": " بكل تأكيد تلك الفصائل التي تتبع الحرس الثوري تتلقى توجيهات للمشاركة الفعالة في الدفاع عن السلطة في سوريا ومواجهة المعارضة المسلحة، وهناك حديث عن ذهاب أكثر من 20 ألف مقاتل من حزب الله العراقي وحركة النجباء وغيرها من التنظيمات المسلحة للمشاركة في هذه الحرب".وتابع السكوتي: "من جانب آخر، من المؤكد أن واشنطن تضغط باتجاه عدم مشاركة العراق في أي نشاط عسكري خارج حدوده، لأن في هذه المشاركة العسكرية انتهاك للمادة 8 من الدستور العراقي، التي تؤكد على أهمية مساندة العراق للجهود الدبلوماسية في حال اندلاع الأزمات وليس استخدام القوة، وايضا عدم التدخل بالشؤون السيادية والسياسية الداخلية للدول، وبالطبع احترام ميثاق الأمم المتحدة، الذي يؤكد في الفقرة 4 من مادته الثانية على أهمية لجوء الدول للحوار والدبلوماسية، بدلا من استخدام قوته العسكرية في حال اندلاع نزاعات مختلفة بين الدول".وأشار السكوتي، إلى أنه " من المؤكد أن واشنطن لا تذهب نحو انخراط العراق العسكري الرسمي في الحرب الدائرة اليوم بين والمواجهات العسكرية اليوم بين المعارضة السورية المسلحة التي تتجه نحو حلب وحماة وبين الفصائل وبين قوات عراقية عسكرية، لكن القوات العسكرية العراقية اليوم تتموضع على طول الحدود العراقية السورية، بهدف منع أي اختراق أو انتهاك للأمن الوطني العراقي".قرار الفصائلمن جانبه، يقول قحطان الخفاجي، نائب رئيس لجنة العلوم السياسية في المنتدى العراقي للنخب والكفاءات: " قبل الحديث عن مآلات الحراكات العراقية الرسمية أو الفصائل المسلحة على أثر ما يحدث في سوريا ينبغي أن نحدد، أن الذي يحدث في سوريا يهم الفصائل المسلحة بالدرجة الأساس باعتبار أن الفصائل المسلحة لها تواصل ما بين (إيران، سوريا، غزة، لبنان)، كما أن الفصائل المسلحة متوافقة كثيرا مع توجهات بشار الأسد ومتقاطعة مع الفصائل المناوئة له".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "هناك مسألة مهمة يجب أن لا تغيب عن البال،أن القرار الأمني للفصائل المسلحة غير خاضع لبغداد بل يخضع لإيران، وهذا اعتراف متبادل من قبل الفصائل المسلحة وإيران، إذا الحراك الذي يحدث الآن في سوريا يضع الحكومة العراقية في مأزق كبير، بداية من أن المنطقة أو سوريا لها علاقة بأمن الوطن العراقي بالتأكيد، ولكن القرارالذي يتخذ حيال هذا الموضوع هو ليس قرارا تابع للحكومة حصرا، بل الجانب الأكبر منه تابع للفصائل المسلحة".الاتفاقية الأمنيةوتابع الخفاجي: "ما يحدث اليوم في سوريا وما تبعه من حراك للفصائل في العراق يضع الولايات المتحدة الأمريكية بين خيارات وحسابات ما بين الاتفاقية الأمنية مع بعدم التدخل بالشؤون الخارجية إلا من خلال ترتيبات أو تفاهم مشترك وبين إرادة الفصائل المسلحة التي تتجاوز ترتيب الاتفاقية الأمنية المشتركة بين واشنطن وبغداد وتتجاوز إقرار الحكومة".وقال نائب رئيس لجنة العلوم السياسية، "في تقديري أن العراق من حيث الفصائل المسلحة ستشترك بغض النظر عن رأي الجانب الرسمي الحكومي، والجانب الحكومي من واجبه ومن مستلزمات وجوده وعدم إغضاب كل من أمريكا وإيران إلى حد معين يحاول أن يمسك بالعصا من المنتصف، لذلك أظهر حالة من الاستنفار الأمني المكثف على الحدود، كي لا يكون هناك مجال لدعم أو تقليل للذي يحدث في داخل سوريا، وإظهار حالة من القلق حيال هذا الموضوع وهي حالة طبيعية جدا".وأشار الخفاجي، إلى أن "جانب الفصائل المسلحة كما تناولته بعض التقارير الإعلامية قد أرسلت عناصرها لسوريا رغم إرادة الحكومة العراقية التي نفت ذلك بدورها، ولكن قد تؤكد الوقائع صحة أحد الطرفين، باعتبار أنه ربما يكون هناك من قام ويقوم بتصوير تلك الفصائل العراقية إلى سوريا أو أن يظهر ذلك في نتائج المعارك على الأرض".أمريكا وإيرانوأردف نائب رئيس لجنة العلوم السياسية، "نعتقد أن الظرف بالنسبة للحكومة العراقية صعب للغاية، في الوقت الذي لا تستطيع فيه حكومة السوداني ردع أو منع الفصائل من الدخول إلى سوريا، ولا تُغضب أمريكا ولا إيران، ولكنها قد تميل بحكم الواقع لصالح إيران، أي تشارك أو تغض النظر عن المشاركة، والحُجة أن هذه الفصائل ليست تابعة للجانب العراقي، والنتيجة الأخيرة أن هذا الموقف من الجانب الرسمي قد ينقلب بالسيء على الحكومة العراقية لسببين أساسيين، أن امريكا قد لا تكون راضية عن هذا الموقف، الشيء الثاني حالة النفور بين إيران والعراق قد يتسع، لأن حكومة بغداد انحازت كما تقرأها إيران لصالح أمريكا أكثر من صالح إيران".وأوضح نائب رئيس لجنة العلوم السياسية، "أن عموم الشعب العراقي باستثناء الفصائل المسلحة لا يعطي مؤشر كبير برغبته في مشاركة الفصائل المسلحة أو مشاركة عراقية رسمية في أحداث سوريا، باستثناء الجماهير التي تؤيد تلك الفصائل، لكن هناك مخاوف من أن المستقبل قد لا يأتي بصالح العراق، إذا ما شارك بقوة عسكرية بهذا الحجم، سيما وأن الذي يحدث الآن في سوريا من هجوم فصائل مسلحة على بشار الأسد يحظى بدعم أمريكي، هذا الدعم الأمريكي قد ينذر بأنه قد تكون هناك غلبة لهم، باعتبار أن الغلبة الآن بشكل عام لإسرائيل وأميركا حيال أي جهة تتقاطع معهم".ونفى رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقية فالح الفياض، "دخول الحشد الشعبي إلى مناطق سوريا"، مؤكدًا أن "الحشد الشعبي قوة رسمية تأتمر بأمرة القائد العام للقوات المسلحة العراقية".وقال الفياض إن "ما يحصل في سوريا له انعكاسات مباشرة على الأمن القومي العراقي"، مبينًا أن "الكيان الصهيوني يريد أن يقود المنطقة بالصراع والسلاح"، حسب وكالة الأنباء العراقية - "واع".وأضاف أن "الحشد الشعبي لا يعمل خارج العراق والخطوط الدفاعية مع سوريا حصينة"، موضحًا أن "الحشد الشعبي والقوات الأمنية كافة تحت إمرة العمليات المشتركة".وبيّن رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أن "القائد العام للقوات المسلحة وجّه بزيادة التواجد وتعزيز القطعات على الجبهات، والحشد الشعبي قوة أساسية للدفاع عن العراق في الجبهة مع سوريا".وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، الاثنين الماضي، أن "التحصينات العراقية الموجودة على الحدود السورية هي الأفضل تأمينا"، مشددة على أنها "غير قابلة للاختراق.ونقل موقع "السومرية"، عن المتحدث باسم الداخلية العراقية العميد مقداد ميري، تصريحات أدلى بها في مؤتمر صحفي عقده في بغداد، قال فيها إن "حدودنا مزودة بكاميرات حرارية ذكية تعمل على مدار 24 ساعة، وهناك تعزيزات على الحدود مع سوريا أرسلت مؤخرا".ولفت المتحدث إلى "إرسال قطعات من الجيش العراقي والحشد الشعبي وقطعات من فرقة الرد السريع ومن الشرطة الاتحادية إلى الحدود السورية"، مؤكدًا أن "التحصينات على الحدود السورية هي الأفضل تأميناً ولا يمكن اختراقها".وتشهد محافظتا حلب وإدلب شمالي سوريا، منذ الأربعاء الماضي، هجمات مكثفة، وصفت بأنها "الأعنف منذ سنوات"، من التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، وامتدت الهجمات لاحقًا إلى محافظة حماة.وأعلنت وزارة الدفاع السورية، في وقت سابق، أنها تقوم، بالتعاون مع القوات الصديقة، بالتصدي للهجوم الكبير الذي تشنه التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى "جبهة النصرة" (الإرهابية المحظورة في روسيا وعدد كبير من الدول)، والتي تستخدم في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى الطيران المسير، ومعتمدة على مجموعات كبيرة من المسلحين الإرهابيين الأجانب.وفي وقت سابق، تعهّد الرئيس السوري بشار الأسد، بـ"استخدام القوة للقضاء على الإرهاب"، تعليقًا على الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له محافظة حلب شمالي سوريا.
https://sarabic.ae/20241204/روسيا-الأمريكيون-يقدمون-الدعم-للإرهابيين-في-سوريا----1095467500.html
https://sarabic.ae/20241203/المركز-الروسي-للمصالحة-يعلن-استهداف-معدات-ومستودعات-ذخيرة-للإرهابيين-في-سوريا-1095460483.html
https://sarabic.ae/20241202/ما-حجم-المخاطر-والتهديدات-التي-قد-يتعرض-لها-العراق-على-خلفية-التطورات-التي-تشهدها-الساحة-السورية؟-1095418887.html
https://sarabic.ae/20241202/الداخلية-العراقية-حدودنا-مع-سوريا-لا-يمكن-اختراقها-1095396998.html
https://sarabic.ae/20241202/الحشد-الشعبي-العراقي-يخرج-عن-صمته-ويكشف-حقيقة-دخوله-إلى-سوريا-1095413057.html
العراق
حلب
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/0c/01/1095363497_302:0:3033:2048_1920x0_80_0_0_a0795624173a5fb2c1c117c654a750f0.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, العالم العربي, أخبار العالم الآن, حول العالم, العراق, أخبار العراق اليوم, أخبار سوريا اليوم, بشار الأسد, جبهة النصرة, تنظيم جبهة النصرة الإرهابي, اتفاق "بوتين - أردوغان" حول إدلب, إدلب, حلب, الحشد الشعبي, قوات الحشد الشعبي, الفصائل المسلحة في سوريا, روسيا, أخبار روسيا اليوم, سلاح روسيا
حصري, تقارير سبوتنيك, العالم العربي, أخبار العالم الآن, حول العالم, العراق, أخبار العراق اليوم, أخبار سوريا اليوم, بشار الأسد, جبهة النصرة, تنظيم جبهة النصرة الإرهابي, اتفاق "بوتين - أردوغان" حول إدلب, إدلب, حلب, الحشد الشعبي, قوات الحشد الشعبي, الفصائل المسلحة في سوريا, روسيا, أخبار روسيا اليوم, سلاح روسيا
هل يستطيع العراق الاستمرار على الحياد في الأزمة السورية رغم الضغوط الخارجية؟
حصري
ما بين النفي الحكومي والتقارير الإعلامية التي تتحدث عن مشاركة فصائل عراقية في الأحداث التي تدور في سوريا، على ما يبدو أن حكومة السوداني تتعرض لضغوط سواء من جانب إيران أو الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي يضع حكومة السوداني في حرج كبير رغم سعيها لإرضاء الطرفين.
ما حقيقة مشاركة فصائل عراقية في أحداث سوريا في الوقت الذي تنفي فيه السلطات الرسمية وتؤكده التقارير الإعلامية..وهل يستطيع العراق البقاء على الحياد في تلك الأزمة التي لا شك سوف تمثل تهديدا لأمنه القومي؟
بداية، يقول غازي السكوتي، مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، " من المؤكد أن بغداد تتعرض إلى ضغوط بفعل الأحداث العاصفة في سوريا، منها ضغوط من قبل إيران باتجاهين، اتجاه نحو
الحكومة العراقية لاتخاذ موقف مساند وداعم لسوريا، والآخر نحو الفصائل المسلحة المتحالفة مع الحرس الثوري الإيراني والتي تقلد الإمام خامنئي وتتبع لقيادته للمقاومة الاسلامية العالمية".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": " بكل تأكيد تلك الفصائل التي تتبع الحرس الثوري تتلقى توجيهات للمشاركة الفعالة في الدفاع عن السلطة في سوريا ومواجهة المعارضة المسلحة، وهناك حديث عن ذهاب أكثر من 20 ألف مقاتل من حزب الله العراقي وحركة النجباء وغيرها من
التنظيمات المسلحة للمشاركة في هذه الحرب".
وتابع السكوتي: "من جانب آخر، من المؤكد أن واشنطن تضغط باتجاه عدم مشاركة العراق في أي نشاط عسكري خارج حدوده، لأن في هذه المشاركة العسكرية انتهاك للمادة 8 من الدستور العراقي، التي تؤكد على أهمية مساندة العراق للجهود الدبلوماسية في حال اندلاع الأزمات وليس استخدام القوة، وايضا عدم التدخل بالشؤون السيادية و
السياسية الداخلية للدول، وبالطبع احترام ميثاق الأمم المتحدة، الذي يؤكد في الفقرة 4 من مادته الثانية على أهمية لجوء الدول للحوار والدبلوماسية، بدلا من استخدام قوته العسكرية في حال اندلاع نزاعات مختلفة بين الدول".
وأشار السكوتي، إلى أنه " من المؤكد أن واشنطن لا تذهب نحو انخراط العراق العسكري الرسمي في الحرب الدائرة اليوم بين والمواجهات العسكرية اليوم بين
المعارضة السورية المسلحة التي تتجه نحو حلب وحماة وبين الفصائل وبين قوات عراقية عسكرية، لكن القوات العسكرية العراقية اليوم تتموضع على طول الحدود العراقية السورية، بهدف منع أي اختراق أو انتهاك للأمن الوطني العراقي".
من جانبه، يقول قحطان الخفاجي، نائب رئيس لجنة العلوم السياسية في المنتدى العراقي للنخب والكفاءات: " قبل الحديث عن مآلات الحراكات العراقية الرسمية أو الفصائل المسلحة على أثر ما يحدث في سوريا ينبغي أن نحدد، أن الذي
يحدث في سوريا يهم الفصائل المسلحة بالدرجة الأساس باعتبار أن الفصائل المسلحة لها تواصل ما بين (إيران، سوريا، غزة، لبنان)، كما أن الفصائل المسلحة متوافقة كثيرا مع توجهات بشار الأسد ومتقاطعة مع الفصائل المناوئة له".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "هناك مسألة مهمة يجب أن لا تغيب عن البال،أن القرار الأمني للفصائل المسلحة غير خاضع لبغداد بل يخضع لإيران، وهذا اعتراف متبادل من قبل
الفصائل المسلحة وإيران، إذا الحراك الذي يحدث الآن في سوريا يضع الحكومة العراقية في مأزق كبير، بداية من أن المنطقة أو سوريا لها علاقة بأمن الوطن العراقي بالتأكيد، ولكن القرارالذي يتخذ حيال هذا الموضوع هو ليس قرارا تابع للحكومة حصرا، بل الجانب الأكبر منه تابع للفصائل المسلحة".
وتابع الخفاجي: "ما يحدث اليوم في سوريا وما تبعه من حراك للفصائل في العراق يضع الولايات المتحدة الأمريكية بين خيارات وحسابات ما بين الاتفاقية الأمنية مع بعدم التدخل بالشؤون الخارجية إلا من خلال ترتيبات أو
تفاهم مشترك وبين إرادة الفصائل المسلحة التي تتجاوز ترتيب الاتفاقية الأمنية المشتركة بين واشنطن وبغداد وتتجاوز إقرار الحكومة".
وقال نائب رئيس لجنة العلوم السياسية، "في تقديري أن العراق من حيث الفصائل المسلحة ستشترك بغض النظر عن رأي الجانب الرسمي الحكومي، والجانب الحكومي من واجبه ومن مستلزمات وجوده وعدم إغضاب كل من أمريكا وإيران إلى حد معين يحاول أن يمسك بالعصا من المنتصف، لذلك أظهر حالة من الاستنفار الأمني المكثف على الحدود، كي لا يكون هناك مجال لدعم أو تقليل للذي يحدث في داخل سوريا، وإظهار
حالة من القلق حيال هذا الموضوع وهي حالة طبيعية جدا".
وأشار الخفاجي، إلى أن "جانب الفصائل المسلحة كما تناولته بعض التقارير الإعلامية قد أرسلت عناصرها لسوريا رغم إرادة الحكومة العراقية التي نفت ذلك بدورها، ولكن قد تؤكد الوقائع صحة أحد الطرفين، باعتبار أنه ربما يكون هناك من قام ويقوم بتصوير تلك الفصائل العراقية إلى سوريا أو أن يظهر ذلك في نتائج المعارك على الأرض".
وأردف نائب رئيس لجنة العلوم السياسية، "نعتقد أن الظرف بالنسبة للحكومة العراقية
صعب للغاية، في الوقت الذي لا تستطيع فيه حكومة السوداني ردع أو منع الفصائل من الدخول إلى سوريا، ولا تُغضب أمريكا ولا إيران، ولكنها قد تميل بحكم الواقع لصالح إيران، أي تشارك أو تغض النظر عن المشاركة، والحُجة أن هذه الفصائل ليست تابعة للجانب العراقي، والنتيجة الأخيرة أن هذا الموقف من الجانب الرسمي قد ينقلب بالسيء على الحكومة العراقية لسببين أساسيين، أن امريكا قد لا تكون راضية عن هذا الموقف، الشيء الثاني
حالة النفور بين إيران والعراق قد يتسع، لأن حكومة بغداد انحازت كما تقرأها إيران لصالح أمريكا أكثر من صالح إيران".
وأوضح نائب رئيس لجنة العلوم السياسية، "أن عموم الشعب العراقي باستثناء الفصائل المسلحة لا يعطي مؤشر كبير برغبته في مشاركة الفصائل المسلحة أو مشاركة عراقية رسمية في أحداث سوريا، باستثناء الجماهير التي تؤيد تلك الفصائل، لكن هناك مخاوف من أن المستقبل قد لا يأتي بصالح العراق، إذا ما
شارك بقوة عسكرية بهذا الحجم، سيما وأن الذي يحدث الآن في سوريا من هجوم فصائل مسلحة على بشار الأسد يحظى بدعم أمريكي، هذا الدعم الأمريكي قد ينذر بأنه قد تكون هناك غلبة لهم، باعتبار أن الغلبة الآن بشكل عام لإسرائيل وأميركا حيال أي جهة تتقاطع معهم".
ونفى رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقية فالح الفياض، "دخول الحشد الشعبي إلى مناطق سوريا"، مؤكدًا أن "الحشد الشعبي قوة رسمية تأتمر بأمرة القائد العام للقوات المسلحة العراقية".
وقال الفياض إن "ما يحصل في سوريا له انعكاسات مباشرة على الأمن القومي العراقي"، مبينًا أن "الكيان الصهيوني يريد أن يقود المنطقة بالصراع والسلاح"، حسب
وكالة الأنباء العراقية - "واع".
وأضاف أن "الحشد الشعبي لا يعمل خارج العراق والخطوط الدفاعية مع سوريا حصينة"، موضحًا أن "الحشد الشعبي والقوات الأمنية كافة تحت إمرة العمليات المشتركة".
وبيّن رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أن "القائد العام للقوات المسلحة وجّه بزيادة التواجد وتعزيز القطعات على الجبهات، والحشد الشعبي قوة أساسية للدفاع عن العراق في الجبهة مع سوريا".
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، الاثنين الماضي، أن "التحصينات العراقية الموجودة على الحدود السورية
هي الأفضل تأمينا"، مشددة على أنها "غير قابلة للاختراق.
ونقل
موقع "السومرية"، عن المتحدث باسم الداخلية العراقية العميد مقداد ميري، تصريحات أدلى بها في مؤتمر صحفي عقده في بغداد، قال فيها إن "حدودنا مزودة بكاميرات حرارية ذكية تعمل على مدار 24 ساعة، وهناك تعزيزات على الحدود مع سوريا أرسلت مؤخرا".
ولفت المتحدث إلى "إرسال قطعات من الجيش العراقي و
الحشد الشعبي وقطعات من فرقة الرد السريع ومن الشرطة الاتحادية إلى الحدود السورية"، مؤكدًا أن "التحصينات على الحدود السورية هي الأفضل تأميناً ولا يمكن اختراقها".
وتشهد محافظتا حلب وإدلب شمالي سوريا، منذ الأربعاء الماضي، هجمات مكثفة، وصفت بأنها "الأعنف منذ سنوات"، من التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، وامتدت الهجمات لاحقًا إلى محافظة حماة.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية، في وقت سابق، أنها تقوم،
بالتعاون مع القوات الصديقة، بالتصدي للهجوم الكبير الذي تشنه التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى "جبهة النصرة" (الإرهابية المحظورة في روسيا وعدد كبير من الدول)، والتي تستخدم في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى الطيران المسير، ومعتمدة على مجموعات كبيرة من المسلحين الإرهابيين الأجانب.
وفي وقت سابق، تعهّد الرئيس السوري بشار الأسد، بـ"استخدام القوة للقضاء على الإرهاب"، تعليقًا على الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له محافظة حلب شمالي سوريا.