وأكدت وكالة الأنباء العراقية (واع)، مساء أمس الخميس، أن وزراء خارجية العراق وإيران وسوريا سيعقدون، في وقت لاحق اليوم الجمعة، اجتماعا في العاصمة العراقية، بغداد، لبحث الأزمة السورية.
فيما أعرب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، عن قلق العراق البالغ إزاء التطورات في سوريا، وذلك خلال استقباله وزير الخارجية السوري بسام صباغ، في مبنى وزارة الخارجية في العاصمة بغداد.
واستعرض فؤاد حسين وبسام صباغ الأوضاع والتطورات الأمنية في سوريا، حيث أعرب حسين عن قلق العراق البالغ إزاء هذه التطورات، منوها بأن "العراق يتابع المستجدات في سوريا باهتمام كبير لما لها من تأثير مباشر على أمن واستقرار المنطقة".
فيما لفت وزير الخارجية السوري إلى أن "القلق مشترك بين البلدين"، مؤكداً أن "التطورات الحالية قد تشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة ككل".
وأكد الوزيران العراقي والسوري على "أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين لتفادي تكرار التجارب السابقة والعمل على حماية الأمن الإقليمي، بما يضمن استقرار المنطقة ويخدم المصالح المشتركة".
وشنت الجماعة الإرهابية "هيئة تحرير الشام" (المعروفة سابقاً باسم "جبهة النصرة"، والمحظورة في روسيا والكثير من الدول)، عملية واسعة النطاق، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، انطلاقاً من شمال إدلب باتجاه مدينتي حلب وحماة.
وبعد السيطرة على حلب، حاولت الجماعات الإرهابية التقدم نحو مدينة حماة، واستولت على مدينة معرة النعمان. وبدورها، أعلنت قيادة الجيش السوري، توقف تقدم الإرهابيين في حماة، وشنت القوات الحكومية هجوماً مضاداً، وحررت عدداً من البلدات التي استولى عليها الإرهابيون سابقاً.
وبدوره، أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، إصرار بلاده على استئصال الإرهاب، مشدداً على أن الإرهابيين لا يمثلون لا شعباً ولا مؤسسات، بل الأجهزة التي تدعمهم.