وقالت وزارة الدفاع السورية، في بيان لها، إن "قواتنا العاملة في ريفي حماة وحمص، نفذت رمايات مكثفة بنيران المدفعية والصواريخ على أماكن وجود الإرهابيين وخطوط إمدادهم، وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم"، بحسب وكالة الأنباء السورية - "سانا".
وأكدت الدفاع السورية "ارتفاع قتلى إرهابيي "جبهة النصرة" وتنظيماتها إلى نحو 2500، خلال الأسبوع الماضي، خلال تصدي الجيش بمساندة سلاح الجو السوري الروسي لهم".
وأعلن الجيش السوري، في وقت سابق اليوم، أنه أعاد انتشار وتموضع قواته في محافظتي درعا والسويداء جنوبي البلاد، خلال المواجهات مع التنظيمات الإرهابية، مشيرًا إلى أنه استعاد زمام الأمور في محافظتي حمص وحماة وسط سوريا.
وقالت الدفاع السورية، في بيان لها: "قامت قواتنا العاملة في درعا والسويداء، بتنفيذ إعادة انتشار وتموضع وإقامة طوق دفاعي وأمني قوي ومتماسك على ذلك الاتجاه بعد أن قامت عناصر إرهابية بمهاجمة حواجز ونقاط الجيش المتباعدة بهدف إشغال قواتنا المسلحة، التي بدأت باستعادة زمام الأمور في محافظتي حمص وحماة، في مواجهة التنظيمات الإرهابية".
وأضاف البيان: "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد أن قواتنا المسلحة تتعامل مع مجريات الأحداث انطلاقاً من حرصها على أمن الوطن والمواطنين، وستواجه هذا الإرهاب بكل حزم وقوة".
ومساء أمس الجمعة، صرح النقيب أول أوليغ إيغناسيوك، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة، أنه وفي يوم واحد، تم تحييد ما يصل إلى 200 إرهابي، و15 مركبة مدرعة وطائرتين من طراز "ملرز"، و15 طائرة مسيرة، ومركزي تحكم و7 مستودعات.
ونفى الجيش السوري، يوم أمس الجمعة، انسحاب قواته من محافظة حمص، مؤكدًا أنّ قواته موجودة في المحافظة وريفها.
وكانت جماعة "هيئة تحرير الشام" الإرهابية (المعروفة سابقًا بجبهة النصرة والمحظورة في روسيا ودول عدة) وعدد من الجماعات المسلحة الأخرى قد بدأت عملية واسعة النطاق ضد القوات الحكومية السورية، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، منطلقة من شمال محافظة إدلب باتجاه مدينتي حلب وحماة.
وفي اليوم التالي، سيطرت الجماعات المسلحة بالكامل على مدينة حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، للمرة الأولى منذ بداية الصراع في عام 2011.
وفي 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلنت وزارة الدفاع السورية، أن قواتها انسحبت من مدينة حماة، بعد معارك عنيفة مع المسلحين.
وبدوره، أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، إصرار بلاده على استئصال الإرهاب، مشدداً على أن الإرهابيين لا يمثلون لا شعباً ولا مؤسسات، بل الأجهزة التي تدعمهم.