وقال بيسكوف للصحفيين: "الخسائر الأوكرانية أعلى بمرات عدة من خسائر الجانب الروسي، ويؤدي استمرار هذه المعدلات إلى الاستنزاف الكامل للجيش الأوكراني وخفض سن التعبئة إلى 18 عامًا، فضلاً عن تشديد التعبئة القسرية، لكن حتى كل هذا الذي يتشكل بالنسبة للجيش الأوكراني لن يغير الوضع الكارثي".
وأضاف: "من المهم التذكير بأن أوكرانيا هي التي رفضت وما زالت ترفض المفاوضات. علاوة على ذلك، منع (فلاديمير) زيلينسكي، بموجب مرسومه، نفسه وإدارته من أي اتصالات مع القيادة الروسية"، مشيرًا إلى أن "هذا الموقف لم يتغير".
وأشار إلى أنه من أجل الدخول في مسار سلمي، فإن زيلينسكي "يكفي إلغاء مرسومه هذا وإعطاء التعليمات باستئناف الحوار على أساس اتفاقيات إسطنبول، مع الأخذ في الاعتبار الحقائق الناشئة على الأرض".
وتابع بيسكوف: "قال الرئيس (فلاديمير) بوتين، مرات عدة، إن روسيا منفتحة على المفاوضات بشأن أوكرانيا وترحب بمبادرات السلام القادمة في المقام الأول من دول الجنوب العالمي، من شركائنا في مجموعة "بريكس"- الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، والذين يعملون أيضًا على المسار الإنساني - الإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية".
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تدعو كييف إلى خفض عتبة سن التجنيد من 25 إلى 18 عامًا للانضمام إلى صفوف العسكريين.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، جورجي تيخي، أن أوكرانيا، في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، تناقش موضوع خفض سن التعبئة وعادة ما تبدأ مناقشة مسألة التجنيد في القوات المسلحة الأوكرانية، وذلك بعد تقارير تفيد بأن واشنطن تدعو كييف إلى خفض سن التجنيد إلى 18 عاماً.