ولأول مرة، يتم نشر وثائق حول الأنشطة الإجرامية لكتيبة الشرطة رقم 315 التابعة لفوج الشرطة الثاني، والتي كانت متورطة في قتل المدنيين أثناء وجودها في أوكرانيا المحتلة.
قامت الكتيبة، من بين أمور أخرى، بإعدام عدد كبير من السكان اليهود في مدينة بيرديتشيف في نوفمبر/تشرين الثاني 1941.
وحسبما خلص إليه التحقيق السوفييتي، شاركت الشرطة الأوكرانية في جميع مراحل هذه الجريمة تقريبًا، من مرافقة الضحايا، إلى تطويق موقع الإعدام، والإعدام نفسه، وصولا لوضع الجثث في قبر جماعي ودفنها.
ويصادف اليوم الاثنين، اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا جرائم الإبادة الجماعية.
ونشر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، في 6 كانون الأول/ ديسمبر، وثائق أرشيفية رفعت عنها السرية حول تورط القوات الخاصة للمخابرات العسكرية الألمانية "براندنبورغ"، خلال الحرب الوطنية العظمى داخل أراضي الاتحاد السوفييتي آنذاك، في قتل المدنيين، بما في ذلك الأطفال، وبالتالي أصبحت في نفس المستوى مع مجرمي الحرب النازيين الآخرين.
وقال مؤرخ أخبار الخدمات الخاصة، فلاديمير ماكاروف، لـ"سبوتنيك": "من الوثائق المنشورة الآن، يتبين بوضوح أن براندنبورغ، التي تم إنشاؤها لأعمال الاستطلاع والتخريب، تحولت بعد ذلك من وحدة قوات خاصة إلى هيكل عقابي ارتكب جرائم حرب وتلطخت يديه بدماء العديد من المواطنين السوفييت الأبرياء، الأطفال والنساء والشيوخ".
وأشار إلى أنه حتى قبل أن تصبح "براندنبورغ" فرقة، أصدر هتلر في أكتوبر/ تشرين الأول 1942، أمرًا "بشأن العمليات التخريبية"، والذي بموجبه أُجبر جميع "سكان براندنبورغ" خلال هذه العمليات على قتل أي شخص يشتبه في أن له صلات بالعدو دون رحمة.