نتنياهو: هضبة الجولان ستبقى جزءا لا يتجزأ من أمن إسرائيل والسيطرة عليها ستضمن أمننا

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، أن بلاده "تغيّر الشرق الأوسط" كما وعد، مشددًا على أن "هضبة الجولان ستبقى إلى الأبد جزءا لا يتجزأ من إسرائيل"، بحسب قوله.
Sputnik
وقال نتنياهو، في كلمة له، إن "إسرائيل سيطرت على قمة جبل الشيخ السورية والمنطقة العازلة في الجولان"، مضيفا أنه وجّه الجيش "للقيام بكل ما من شأنه منع الإضرار بإسرائيل".
وتابع: "أمس تم فتح فصل جديد في تاريخ الشرق الأوسط، فنظام الأسد انهار بعد 54 عاما من الحكم، والجميع يدرك اليوم الأهمية البالغة لسيطرتنا على هضبة الجولان".
وزير الخارجية الإيراني: ما حدث في سوريا مخطط أمريكي إسرائيلي
وأكد نتنياهو أن "اغتيال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، كان نقطة تحول فاصلة"، موضحًا أنه "لو استجابت إسرائيل للضغوط لوقف الحرب ما حققت إنجازات قتل السنوار ونصر الله، وغيرهما".
وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "هذه حرب قيامة فرضت على إسرائيل"، مشيرًا إلى أن بلاده "دمرت كتائب حماس وحزب الله وتعمل بطريقة منهجية على تفكيك محور الشر".

وأكد نتنياهو أن "إسرائيل تعمل على القضاء على ما تبقى من القوة العسكرية لحماس وقدرتها على الحكم وكذلك على استعادة جميع الأسرى"، موضحًا أن "محور الشر لم ينته بعد ولكننا نعزز موقعنا كدولة مركزية في المنطقة".

وختم بالقول إنه "لا يمكن القضاء على سلطة حماس إذا سُمح لها بالسيطرة على المساعدات وتوزيعها"، مؤكدًا أن "هناك تقدم معين على صعيد صفقة تبادل الأسرى ولكن من المبكر القول إنها نضجت".
الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمة معابر حدودية بين سوريا ولبنان... صور وفيديو
وتعزز إسرائيل بنشاط دفاعاتها على مرتفعات الجولان السوري المحتل، وسط سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في سوريا، واستيلاء قوات المعارضة المسلحة على جزء كبير من البلاد.
وأعلن قائد الجماعات السورية المسلحة أحمد الشرع (الجولاني)، فجر أمس الأحد، استمرار الحكومة السورية في أداء عملها بإشراف رئيس الوزراء محمد الجلالي، حتى يتم تسليم السلطة.

وفي ساعات الفجر الأولى من يوم أمس الأحد، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية محمد غازي الجلالي، إنه مستعد للتعاون مع أي قيادة جديدة يختارها الشعب السوري، مضيفا أنه سيظل في منزله، وأبدى استعداده لدعم استمرار تصريف شؤون الدولة.

ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي السابق: نتنياهو لا يريد صفقة شاملة مع "حماس"
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 44 ألف قتيل وأكثر من 105 آلاف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص مفقودا.
وتعاني كافة مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع في 7 أكتوبر 2023، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
مناقشة