وأفادت الدراسة أن الجهاز المطور يجعل من الممكن تشبع الماء بالأوكسجين بشكل فعال، ويمكن استخدامه على سبيل المثال، في تربية الأسماك.
وبحسب الدراسة التي نشرتها الخدمة الصحفية لجامعة ياروسلافل ونقلتها وكالة "سبوتنيك"، فإنه تم إنشاء طريقة لمعالجة السوائل، بناءً على مبدأ جديد يتمثل في إحداث انخفاض محلي متحكم فيه في الضغط داخل تدفق السائل.
وكان الهدف من العمل هو دراسة ظروف ظهور هذه الظاهرة وتطورها، وكذلك تطوير أداة فعالة لإعادة إنشائها. وتمكن العلماء من إنشاء تصميم بسيط وموثوق يضمن التشغيل المستقر في عدة أوضاع لمختلف المهام.
جوهر الطريقة هو خلق ظروف خاصة لتدفق السوائل، مما يؤدي إلى تشكيل منطقة ضغط منخفضة للغاية داخل التدفق. اعتمادًا على المهمة التي يتم حلها، يمكن إدخال أي غاز أو سائل آخر إلى هذه المنطقة، للحصول على تأثير الكربنة (الكربونات) أو الخلط. وإذا لم يتم إضافة أي شيء، يحدث التجويف "الغليان" البارد للسائل.
تنتج هذه العملية طاقة تعزز المعالجة المكثفة للسائل وتغير خصائصه. وعلى وجه الخصوص، تتم إزالة الغازات الذائبة في الماء، مثل كبريتيد الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون، والميثان، التي تؤدي إلى تدهور جودته.
قال أندريه فولكوف، ممثل الشريك الصناعي، الذي عمل على تطوير الجهاز: "يتم بالفعل اختبار النماذج الأولية للجهاز في أنظمة معالجة المياه في المناطق الريفية في غياب إمدادات المياه المركزية وقد أظهرت كفاءة عالية وفوائد اقتصادية. ولا يتطلب التشغيل ضاغطًا أو أجهزة مساعدة أخرى، فقط قوانين الفيزياء".
وصرح إيليا باسالوف، مدير مركز نقل التكنولوجيا في جامعة ياروسلافل: "يعد هذا المشروع مثالاً للتفاعل الفعال بين العلم والأعمال، وقد تم تعزيز إنجازات وقدرات الشريك الصناعي من خلال الإمكانات الفكرية للجامعة. وكانت النتيجة، على الرغم من بساطته الواضحة، جهازًا عالي التقنية".
في سياق دراسة عملية تشكيل دوامة التجويف، استخدم العلماء الأساليب الحديثة للحساب الرياضي والنمذجة الحاسوبية العددية للعمليات في نموذج ثلاثي الأبعاد. ولتصنيع أجزاء الجهاز، يتم استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد المتقدمة من المواد الهندسية، مما يتيح إنشاء أشكال هندسية معقدة بدقة عالية.
وبحسب الدراسة التي نشرتها الخدمة الصحفية لجامعة ياروسلافل ونقلتها وكالة "سبوتنيك"، فإن العلماء يعملون الآن على نمذجة عمليات مماثلة من أجل إنشاء جهاز لمعالجة المنتجات البترولية.