الوظائف التي تمنح التمساح خطمه المجعد المميز ليست هي نفسها تمامًا تلك المسؤولة عن بقية قشوره، حيث تعمل العمليات الميكانيكية الدقيقة على طي القشور المتقشرة في شكلها قبل فترة طويلة من فقس البيض.
في السابق، وجد العالم البيولوجي ميشيل ميلينكوفيتش، رئيس المختبر في (LANE)، أن قشور الرأس المتعددة الأضلاع غير المنتظمة للتماسيح تتشكل بشكل مختلف تمامًا عن الهياكل التي تؤدي إلى ترتيبات شعر الثدييات وريش الطيور وقشور الزواحف.
تنشأ هذه السمات من أقسام سميكة من الطبقة الخارجية للجلد للجنين، والتي تسمى البلاكويدات، ويتم تحديد ترتيبها من خلال موجات من الكيمياء المتفاعلة المعروفة باسم أنماط تورينغ، والتي يتم ترميزها في جينات الحيوانات.
تم نحت قشور رأس التمساح من خلال عملية ميكانيكية، مما يعني أن الأخاديد بين القشور ستكون مشابهة لعلامات التمدد التي قد يعاني منها البشر أثناء طفرة النمو.
كتب المؤلفون في ورقتهم البحثية: "هنا نظهر أن نمط قشور رأس التمساح ينشأ في الواقع من عدم الاستقرار الميكانيكي الانضغاطي".
في البداية، يبدأ التمساح الجنيني بفك ناعم، والذي يتجعد تدريجيًا مع نمو الجلد. تتصل هذه التجاعيد المبكرة لتكوين قشور غير منتظمة، كبيرة ومستطيلة على الفك العلوي، بينما يسكن الفك السفلي مضلعات أصغر.
وقد توصل الباحثون إلى هذا عن طريق حقن بيض "تمساح النيل" بعامل نمو البشرة (EGF)، وهو بروتين يزيد من صلابة البشرة وسرعة نموها، مما يؤدي إلى ظهور أجنة ذات قشور على الرأس ناتجة عن نسخة مبالغ فيها للغاية من العملية المعتادة.
وكتب المؤلفون: "تسترخي هذه الشبكة "الذكية" من طيات الجلد جزئيًا نحو نمط من قشور الرأس متعددة الأضلاع الأصغر في التماسيح التي فقست، وهو ما يشبه إلى حد كبير أنماط قشور الرأس لدى الكمين "أحد أنواع التماسيح الأمريكية".
كانت طيات الجلد على التماسيح المعالجة بعامل نمو البشرة والتي سُمح لها بالفقس بعد أربعة أسابيع من العلاج كالمتاهة، مع قشور رأس متعددة الأضلاع أصغر.
وقد كشفت هذه التجارب، إلى جانب المحاكاة الحاسوبية التي أكدت النتائج المعملية، أن النمط الطبيعي لقشرة رأس تمساح النيل هو نتيجة لنمو الجلد بشكل أسرع من العظم تحته، فضلاً عن الصلابة غير المتطابقة (ولكن ليس معدل النمو) للبشرة والأدمة.
كما أشارت الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، إلى أن أنماط قشرة الرأس المختلفة لدى التماسيح المختلفة قد تكون بسبب الاختلافات في نمو الجلد الجنيني الذي تفضله عملية التطور.