وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في تصريحات للصحفيين: "أعتقد أن التفاؤل الحذر هو طريقة عادلة لوصفه، وإن كان معتدلا إلى حد كبير بالواقعية".
وتابع: "لقد كانت هناك أوقاتا سابقة، حيث كنا قريبين من إتمام صفقة، وكنا نعتقد أن الخلافات يمكن تجاوزها، وفي النهاية لم نتوصل إلى اتفاق".
وأردف ميلر: "كل ما تستطيع أمريكا فعله هو الدفع ومحاولة التوصل إلى تسويات، لكننا لا نستطيع أن نملي على أي من الجانبين الخيار الذي يتعين عليهما اتخاذه؛ فعلى "حماس" وإسرائيل اتخاذ هذه القرارات بأنفسهما".
وقالت حركة "حماس" الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن المحادثات التي توسطت فيها قطر كانت "جدية وإيجابية"، وذلك بعد يوم من وصف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الجانبين بأنهما أقرب إلى التوصل إلى اتفاق أقرب من أي وقت مضى.
وأجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، 12 زيارة إلى الشرق الأوسط، منذ الهجوم الذي شنته حركة "حماس" الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي شهر أغسطس/ آب الماضي، حذر بلينكن في إسرائيل من أن هذه "ربما تكون الفرصة الأخيرة" للتوصل إلى اتفاق، من شأنه أن يحرر المحتجزين الذين احتجزتهم حركة "حماس" الفلسطينية.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 45 ألف قتيل وأكثر من 106 آلاف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص مفقودا.
وتعاني كافة مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.