ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن مصدر مسؤول مطلع على مسار المفاوضات بين بلاده وحركة "حماس" الفلسطينية، أن الأيام المقبلة ستكون الأخيرة في هذا الخيار التفاوضي بين الطرفين.
وأوضح المصدر الذي لم تذكره القناة أن "هناك اتجاها إيجابيا لكن أي شيء يمكن أن يحدث والمفاوضات لا يمكن أن تستمر إلى الأبد، وخلال أسبوع سنعرف إلى أين نتجه".
وكانت حركة "حماس" الفلسطينية قد ذكرت، أمس الثلاثاء، أن المحادثات التي توسطت فيها قطر كانت "جدية وإيجابية"، وذلك بعد يوم من وصف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الجانبين بأنهما أقرب إلى التوصل إلى اتفاق من أي وقت مضى.
وأجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، 12 زيارة إلى الشرق الأوسط، منذ عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي شهر أغسطس/ آب الماضي، حذر بلينكن، إسرائيل، من أن هذه "ربما تكون الفرصة الأخيرة" للتوصل إلى اتفاق، من شأنه أن يحرر المحتجزين الذين احتجزتهم حركة "حماس".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 45 ألف قتيل وأكثر من 106 آلاف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص مفقودا.
وتعاني كافة مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.