ونقلت قناة i24NEWS الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن مسؤول إسرائيلي بارز طلبه خفض التوقعات بشأن توقيع اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين خلال الأيام المقبلة.
وأكد وجود وفد إسرائيلي في قطر، حاليا، وربما يتوجه وفد آخر إلى مصر في الأيام المقبلة، مضيفا أن "التقدم في المحادثات مستمر، وحماس تظهر بعض المرونة، ولديهم فهم بأن الحرب لن تنتهي في المرحلة الأولى من الصفقة".
وتابع المسؤول الإسرائيلي التي لم تذكر القناة اسمه أو كنيته أن "هناك فجوة لأننا نريد مضاعفة عدد المحتجزين الأحياء الذين سيعودون في المرحلة الأولى، ونحن ننتظر قائمة المحتجزين الأحياء، نريد أن نرى أن حماس جادة ولديها القدرة على ضمان عودتهم”.
ولفت إلى أن الكرة في ملعب حركة "حماس" مدعيا رفضها كل الخطوط العريضة التي طرحتها تل أبيب، موضحا أن "الاتفاق يتضمن عدة مراحل، وحماس مستعدة لقبول بأنه في المرحلة الأولى سيكون هناك وقف لإطلاق النار، وعلى ما يبدو في نهاية المرحلة الثانية أو الثالثة يجب أن يكون وقف الحرب".
فيما أوضح أن إسرائيل اشترطت للصفقة أن "لا تسيطر حماس على القطاع، وعودة جميع المختطفين، وغيرها من المطالب التي سنطرحها وليس من المؤكد أن حماس ستلتزم بها".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 45 ألف قتيل وأكثر من 106 آلاف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص مفقودا.
وتعاني كافة مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.