وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن "محور المقاومة في العراق واليمن وفلسطين ولبنان لن ينتهي وسوف يبقى رغم التكهنات التي تتحدث عن أن المرحلة القادمة قد تقضي عليه، المقاومة ضد الظلم والطغيان مستمرة عبر التاريخ ولن تنتهي مستقبلا طالما أن هناك استعمار وظلم وطغيان".
وتابع التميمي، أن انهيار النظام السوري بتلك الصورة التي حدثت لم يكن متوقعا بكل تأكيد، وساحة المقاومة اليوم لم تتراجع كما يظن البعض ولكنها تحتاج لبعض التكتيكات العسكرية نظرا للتغييرات التي حدثت وكيفية التعامل معها.
وحول استمرار تحالف فصائل محور المقاومة مستقبلا يقول أمين الوعد الصادق، إنه "تحالفنا مع دول محور المقاومة وفصائل المحور ثابتة ولن تتغير، لا وجود لسلطة في سوريا، بل هى منظمات إرهابية مدعومة من الجهات الخارجية التي تناصبها المقاومة العداء نظرا لما تقوم به ضد شعوب المنطقة والعالم وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل، ولا يوجد شكل للسلطة وهذه المنظمات هي أجندات خارجية".
وقال أمين الوعد الصادق، إن "الوقت لم يكن كافيا كي تتدخل المقاومة لإنقاذ سوريا، والرئيس بشار لم يضع استراتيجية واضحة من أجل إنقاذ سوريا، كنا نتوقع صمود الجيش السوري وليس انهياره بتلك السرعة".
وأكد التميمي، أن موقف المقاومة العراقية من الأهداف التي رفعتها والتي تطالب برحيل القوات الأجنبية لم يتغير، ولن نسمح بوجود قوات أجنبية على أرضنا وهذا الأمر متفق عليه بين الجميع، هذا علاوة على استمرار دعم المقاومة الفلسطينية في غزة مهما كلفنا الأمر ولدينا خطط وبدائل كثيرة.
وفيما يتعلق بتعاطي وكالة "سبوتنيك" مع الملفات في المنطقة والشرق الأوسط يقول التميمي، كان لها دور مهم بنقل الحقيقة ونصرة المظلومين واتسمت بالمواجهة والشجاعة.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت مجموعة من المسلحين المنتمين إلى "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا والمحظورة في روسيا ودول عدة) على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، وأعلنوا سيطرة الهيئة على البلاد، وسقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد.
وقررت المعارضة المسلحة تكليف محمد البشير، بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى مارس/ آذار 2025. وكان البشير يرأس "حكومة الإنقاذ"، التي أسستها المعارضة في محافظة إدلب السورية، منذ يناير/ كانون الثاني 2024.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد، قرر بعد مفاوضات التخلي عن منصبه ومغادرة سوريا، مشيرة إلى أنه أصدر تعليماته لنقل السلطة بشكل سلمي.
وصرح مصدر في الكرملين أن الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو حيث منحوا حق اللجوء لأسباب إنسانية.