وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، صاح اليوم الجمعة، أن ثلاثة مواطنين قتلوا نتيجة قصف الطيران الإسرائيلي لمركبة في حي الجنينة شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع.
في وقت قتل ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون، في قصف نفذه سلاح الجو الإسرائيلي على منزل مقابل مخبز السلطان في حي الصبرة، جنوبي مدينة غزة، كما نسف عددا من منازل المواطنين الفلسطينيين، غرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، اتهم تقرير أصدرته منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات الإسرائيلية بـ"تعمد حرمان المدنيين الفلسطينيين في غزة من المياه الكافية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أدى إلى وفاة الآلاف وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك جريمة الإبادة الجماعية".
ووثق التقرير الذي صدر بعنوان "الإبادة وأفعال الإبادة الجماعية" حرمان الفلسطينيين عمداً من المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، الضرورية لبقاء الإنسان على قيد الحياة، حيث شملت الإجراءات الإسرائيلية قطع وضخ المياه، تعطيل البنية التحتية للمياه والصرف الصحي بقطع الكهرباء والوقود، وتدميرها عمداً، ومنع دخول إمدادات المياه الأساسية.
وأكدت تيرانا حسن، المديرة التنفيذية لـ "هيومن رايتس ووتش"، أن حرمان الفلسطينيين من المياه "ليس مجرد إهمال، بل سياسة حرمان مدروسة أدت إلى وفيات نتيجة الجفاف والمرض، ما يرقى إلى جريمة الإبادة الجماعية".
وخلصت المنظمة إلى أن "إسرائيل خلقت عمدا ظروفا معيشية تهدف إلى تدمير الفلسطينيين في غزة كليا أو جزئيا، هذه السياسة التي فُرضت كجزء من القتل الجماعي للمدنيين، تُعتبر جريمة ضد الإنسانية، وترقى أيضاً إلى أحد أفعال الإبادة الجماعية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948".
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر 2023، على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 45 ألف قتيل وأكثر من 107 آلاف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص مفقودا.