وأكد يوسف في تصريحات خاصة لمراسل وكالة "سبوتنيك" في سوريا، أن قيادة المجلس لم تتفق بعد مع أي جهة لتشكيل وفد مشترك للأحزاب الكردية للحوار واللقاء مع القيادة الجديدة في دمشق، بعد سقوط حكومة الأسد، موضحاً أن المجلس يعمل حالياً ضمن تحركات "الائتلاف الوطني المعارض" و"هيئة التفاوض الوطنية".
وتابع يوسف أن قيادة "المجلس" أبدت استعدادها للقاء قائد "قسد"، مع الاتفاق على استمرار اللقاءات مستقبلاً.
وأوضح يوسف أن المجلس يؤكد على استئناف الحوار بالاستناد إلى الوثيقة الموقعة بين وزارة الخارجية الأمريكية وقائد "قسد" مظلوم عبدي، في عام 2021، كونها مبادئ أساسية من شأنها تعزيز أجواء الثقة ووقف الانتهاكات والحد من الحملات الإعلامية.
وكشف يوسف أن اللقاء الذي جرى، خلال الأيام الماضية، بين المجلس ووفد مشترك (فرنسي - أمريكي)، يأتي ضمن اللقاءات المستمرة بين الطرفين منذ مدة طويلة، وتتركز على العديد من القضايا الوطنية السورية، منها قضية الحوار "الكردي - الكردي" أو التواصل والانفتاح على القوى السورية الأخرى.
وأوضح أن أهمية تشكيل وفد كردي مشترك في عمليات التواصل مع الإدارة السورية في دمشق من جهة ومع ضرورة التواصل مع القوى والأحزاب ومكونات المجتمع المدني في كل أرجاء سوريا.
واعتبر المتحدث باسم المجلس الوطني الكردي بأن سياسة المجلس تعبر عن مجمل تطلعات الشعب الكردي في سوريا باعتباره المكون الثاني الأكبر في البلاد، مؤكداً استعداد "المجلس" للعب دور محوري في صياغة مستقبل البلاد، مع التركيز على ضمان حقوق الشعب الكردي.
وأشار إلى أن عمل "المجلس" في هذا الصدد ينطلق من تفاهمات والاتفاق الذي تم بين الأحزاب الكردية خلال اجتماع "هولير" في إقليم كردستان العراق في عام 2012، واجتماع "دهوك" في عام 2014 ، وجميعها كانت برعاية من الرئيس مسعود البرزاني.
وقال يوسف، إن المجلس يرى في هذه المرحلة فرصة لتحقيق تطلعات جميع مكونات الشعب السوري، بدستور شامل وعادل، وإجراء انتخابات حرة، وانتخاب برلمان وحكومة تعبران عن تطلعات الشعب السوري بالديمقراطية والتعددية وعلى مبدأ لا مركزية.
ولفت يوسف إلى أن المجلس يؤيد كل المساعي التي تؤكد وحدة الاراضي السورية واحترام سيادتها المستقلة، وإنشاء جيش وطني يمثل كل السوريين بعد حل جميع الفصائل والقوى المسلحة، ضمن عملية انتقال سياسي عبر دستور وطني يضمن حقوق جميع مكونات الشعب السوري، بما فيهم المكون الكردي.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مساء اليوم الاثنين 23 كانون الأول / ديسمبر، عن التوصل إلى اتفاق مع المجلس الوطني الكردي في سوريا على استمرار اللقاءات بهدف تسريع حل القضايا الخلافية وتعزيز وحدة الموقف الكردي في سوريا الجديدة.
وجاء ذلك خلال اجتماع عُقد بحضور مسؤولين من "التحالف الدولي" وحضور وفد فرنسي و أمريكي مشترك، حيث ناقش قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، ورئاسة المجلس الوطني الكردي، سبل تعزيز التعاون وتجاوز العقبات لضمان دور فعال للكرد في العملية السياسية السورية.