وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، في مؤتمر صحفي، إن "إيران تجري مباحثات دبلوماسية لإعادة فتح السفارات في دمشق و طهران"، مؤكدة أن الطرفين مستعدان لذلك.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت الماضي، مقتل موظف في سفارتها بالعاصمة السورية دمشق، إثر إصابته بجروح في هجوم إرهابيين على سيارته، الأحد الماضي.
وحمّلت الخارجية الإيرانية، في بيان لها، "الحكومة الانتقالية بسوريا مسؤولية التعرف على منفذي الهجوم على موظف سفارتها ومحاكمتهم"، مؤكدة أنها ستتابع ملف مقتل الموظف بجدية عبر القنوات الدبلوماسية والدولية.
وكان عضو هيئة رئاسة لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، يعقوب رضا زاده، قد صرح بأن "طهران أرسلت رسائل غير مباشرة إلى الإدارة الجديدة في سوريا".
ونقلت وكالة "مهر"، عن رضا زاده، أن "هذه الرسائل تمت عبر وسطاء إقليميين، بما في ذلك دول مشاركة في عملية أستانا ودول عربية".
وأضاف أن "الرسائل شددت على أهمية الحفاظ على أمن السفارة الإيرانية في دمشق، وصون حرمة المزارات المقدسة، مثل مرقدي السيدة زينب والسيدة رقية".
وأوضح رضا زاده أن "الإدارة السورية الجديدة قدمت تعهدات بعدم المساس بهذه المواقع"، مشيرًا إلى تعرض السفارة الإيرانية، في وقت سابق، لهجوم لم يسفر عن أضرار كبيرة.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت مجموعة من المسلحين المنتمين إلى "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا) على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، وأعلنوا سيطرتهم على البلاد، وسقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد.
وقررت المعارضة المسلحة تكليف محمد البشير، بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى مارس/ آذار 2025. وكان البشير يرأس "حكومة الإنقاذ"، التي أسستها المعارضة في محافظة إدلب السورية، منذ يناير/ كانون الثاني 2024.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية، أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد، قرر، بعد مفاوضات، التخلي عن منصبه ومغادرة سوريا، مشيرة إلى أنه أصدر تعليماته لنقل السلطة بشكل سلمي.
وصرح مصدر في الكرملين، أن الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو، حيث منحوا حق اللجوء لأسباب إنسانية.