ملك الأردن يؤكد لماكرون دعم بلاده لسوريا في بناء دولة ذات سيادة كاملة

أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، اليوم الجمعة، على دعم بلاده لسوريا في بناء دولة حرة ومستقلة تتمتع بسيادة كاملة، تلبي تطلعات الشعب السوري بجميع مكوناته.
Sputnik
وخلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، شدد ملك الأردن على أهمية أمن سوريا واستقرارها كعامل أساسي لاستقرار المنطقة، مؤكدا رفض الأردن لأي انتهاك لسيادة الأراضي السورية، وفقا لبيان من الديوان الملكي الأردني.
كما دعا العاهل الأردني إلى الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتعزيز الجهود الإنسانية هناك، مشيرا إلى ضرورة تكثيف المساعي الدولية لتحقيق سلام عادل وشامل على أساس حل الدولتين.
وفي الشأن اللبناني، حث الملك عبد الله الثاني خلال اتصاله بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على استمرار الجهود لضمان نجاح وقف إطلاق النار.
بعد لقاء الصفدي والشرع... كيف يخطط الأردن للتعامل مع سوريا لحل الأزمات العالقة بينهما؟
وكان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، صرح بأنه يجب منح الفرصة للإدارة السورية الجديدة لوضع الخطط والأولويات بشكل واضح، مؤكدا أن الحوار مع قائد الإدارة الجديدة في سوريا "كان صريحا وإيجابيا".
وأضاف الصفدي، خلال تصريحات أثناء زيارته دمشق للقاء مسؤولي الإدارة السورية: "الإدارة الجديدة في سوريا يجب أن تأخذ فرصتها لوضع خطط وأولويات واضحة بإعادة بناء وطنهم والأمن والاستقرار".
وأوضح: "التجارة والحدود والمساعدات والربط الكهربائي من بين الملفات التي طرحت في المباحثات".
وأكد الصفدي أن المباحثات مع، أحمد الشرع، والمسؤولين السوريين كشفت عن "رغبة واضحة بعملية انتقالية والشرع تحدث عن مؤتمر وطني".
وأضاف الوزير الأردني أن اللقاء مع قائد الإدارة السورية أظهر اهتمامه بالتعاون، مؤكداً أن رسالته في هذه المسألة "كانت إيجابية جداً"، إضافة إلى أنه كان هناك تأكيد على إعادة بناء سوريا ومؤسساتها.
كما أكد الصفدي على إدراك القيادة السورية "أهمية العلاقات مع الأردن والتعاون المشترك".
فرنسا ترسل 4 دبلوماسيين إلى سوريا لأول مرة منذ 12 عاما
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت مجموعة من المسلحين المنتمين إلى "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا) على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، وأعلنوا سيطرتهم على البلاد، ورحيل حكومة الرئيس السابق بشار الأسد.
وقررت المعارضة المسلحة تكليف محمد البشير، بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى مارس/ آذار 2025. وكان البشير يرأس "حكومة الإنقاذ"، التي أسستها المعارضة في محافظة إدلب السورية، منذ يناير/ كانون الثاني 2024.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية، أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد، قرر، بعد مفاوضات، التخلي عن منصبه ومغادرة سوريا، مشيرة إلى أنه أصدر تعليماته لنقل السلطة بشكل سلمي.
وصرح مصدر في الكرملين، أن الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو، حيث منحوا حق اللجوء لأسباب إنسانية.
مناقشة