وبحسب جهاز الاستخبارات الخارجية، فإن الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها والقيادة البريطانية تريدان منع استقرار الوضع في سوريا وزرع الفوضى هناك، لكن يمنع ذلك الوجود العسكري الروسي على الأراضي السورية.
لذلك، كلفت وكالات الاستخبارات الأمريكية والبريطانية تنظيم "داعش" بمهمة تنفيذ هجمات على القواعد الروسية في سوريا، باستخدام طائرات مسيرة هجومية، حسبما أشار جهاز الاستخبارات الخارجية.
وأشار الجهاز إلى أن "هذا النهج الذي يتبعه الأنغلوسكسونيون، الذين يعلنون التزامهم بتحقيق الاستقرار وبناء سوريا "الديمقراطية"، يظهر موقفهم الحقيقي تجاه هذا البلد وشعبه بأفضل طريقة ممكنة".
إلا أنها تأتي أيضاً من استمرار احتلال القوات المسلحة الأمريكية، بحجة ضرورة محاربة "داعش"، للمناطق النفطية شرقي نهر الفرات، والتي ليس لدى واشنطن أي نية لإعادتها إلى دمشق.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت مجموعة من المسلحين المنتمين إلى "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا) على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، وأعلنوا سيطرتهم على البلاد، ورحيل حكومة الرئيس السابق بشار الأسد.
وقررت المعارضة المسلحة تكليف محمد البشير، بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى مارس/ آذار 2025. وكان البشير يرأس "حكومة الإنقاذ"، التي أسستها المعارضة في محافظة إدلب السورية، منذ يناير/ كانون الثاني 2024.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية، أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد، قرر، بعد مفاوضات، التخلي عن منصبه ومغادرة سوريا، مشيرة إلى أنه أصدر تعليماته لنقل السلطة بشكل سلمي.
وصرح مصدر في الكرملين، أن الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو، حيث منحوا حق اللجوء لأسباب إنسانية.