وأشار آدم عبد المولى، المنسق الأممي للشؤون الإنسانية المقيم في سوريا، في تصريح لـ"سبوتنيك"، على هامش مؤتمر الحوار الوطني التمهيدي، الذي عُقد أمس في العاصمة السورية دمشق، إلى أن "سوريا تحتاج إلى الوحدة في البداية".
وأضاف المسؤول الأممي أن "الطريق لإعادة بناء سوريا، شاقٌ وطويلٌ، وبدون وحدة كافة فصائل المجتمع السوري ومكوناته، لن يتمكن هذا المجتمع من النهوض من جديد، ومواجهة الصعوبات والتحديات التي خلفها النظام السابق".
وشهدت دمشق، أمس السبت، تجمعًا لعدد من الفاعليات الأهلية والمجتمعية في إطار التمهيد لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي ستتم الدعوة إليه خلال الفترة القريبة المقبلة.
وضم الحشد الذي ناهز مئة شخص، بينهم 3 نساء فقط، كما خلا المؤتمر من ممثلين عن أي حزب أو تيار سياسي، وعُقد في فندق "قيصر بالاس"، وحضره شخصيات من مكونات طائفية وعشائرية سورية مختلفة.
ولم يتضمن البيان الختامي للمؤتمر أيّة مواقف محددة، بل أكد على وحدة الأراضي السورية وضرورة تكاتف الجهود من أجل بناء سوريا المستقبل، كما خلا البيان من أيّة إدانة للتوغل الإسرائيلي داخل الأراضي السورية.
ويُعتبرُ هذا المؤتمر تمهيديًا لمؤتمر الحوار الوطني، الذي لم يُحدد موعده بعد، و"هو محاولة لجمع أطياف الشعب السوري تحت سقف واحد، لتكون لهم كلمة واحدة بشأن سبل بناء الدولة السورية الجديدة، وكل شخص لديه فكرة أو طرح للوصول إلى نتيجة توافقية بين الجميع حول شكل الدولة الجديدة"، بحسب القيمين على المؤتمر.
وتعتزم الإدارة السورية الجديدة إطلاق مؤتمر حوار وطني شامل موسّع في الأيام المقبلة بالعاصمة دمشق، بهدف تشكيل مجلس استشاري يُمنح الصفة التشريعية ويصبح بمثابة الأمانة العامة، التي تشرف على عمل الحكومة الجديدة.
وبحسب منسقي مؤتمر الحوار الوطني، فإنّ المشاركة ستكون من الشخصيات العاملة في المجال السياسي، بالإضافة إلى الشخصيات الوطنية والوجهاء من المحافظات السورية، وفنانين وكُتّاب وشخصيات أكاديمية ووجهاء وشيوخ عشائر.