وقال بوكا خلال مقابلة: "لا أريد المراوغة، أوروبا في ورطة، نحن نرى أعراض المرض، وهي تحيط بنا أينما نظرنا، ولكن أين تبحث عن الأسباب؟.
وتابع: "أوروبا في مأزق لأنها تتصارع مع أكبر أزمة في تاريخ الاتحاد الأوروبي، وفي السنوات العشر الأخيرة قدمت سلسلة من الإجابات الخاطئة لهذه الأزمة، ولكي تستعيد أوروبا صحتها مرة أخرى، يجب علينا أن نعالج الاتحاد الأوروبي".
وأوضح أنه من أجل التعافي، من الضروري "تقديم بديل حقيقي لاستجابة الاتحاد الأوروبي" على الصراع في أوكرانيا، "بديل يوفر إمكانية السلام ويؤدي إلى بنية أمنية أوروبية جديدة".
وقال بوكا: "ليس لدي أمل كبير في تجديد مفاجئ لمؤسسات الاتحاد الأوروبي، سيستمرون في اتخاذ نفس القرارات الخاطئة التي اتخذوها، حتى يدرك السياسيون في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في كل مكان أن اللعبة ضدهم".
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، إن الغرب، الذي لا يدرك الواقع الجديد للصراع في أوكرانيا، مخطئ تمامًا وسيدفع ثمنًا باهظًا لخطئه.
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية ما يسمى بـ"الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.