وكتب ألكسندر خينشتين، القائم بأعمال حاكم مقاطعة كورسك، عبر تطبيق "تلغرام": "في الدقائق الأولى من عام 2025، شنّت القوات المسلحة الأوكرانية، هجومًا صاروخيًا على منطقة بيلوفو بمقاطعة كورسك".
وأشار خينشتين إلى أن الهجوم لم يسفر عن الخسائر، التي كانت القوات المسلحة الأوكرانية تأمل بتحقيقها، حيث لم تُسجل أي وفيات أو أضرار كبيرة.
وأضاف أن الهجوم أدى إلى تضرر خزان توزيع للغاز بالقرب من بلدة جيري، ما تسبب في قطع إمدادات الغاز بشكل مؤقت، لكنه أكد أن إمدادات الغاز للمنازل لم تتأثر، وستبدأ عمليات الإصلاح صباح اليوم.
وفي وقت سابق من مساء 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أسفر هجوم صاروخي آخر على مدينة ليفغوف في مقاطعة كورسك الروسية، عن أضرار جسيمة في مبنى سكني، وأدى إلى إصابة امرأة تبلغ من العمر 86 عامًا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد نشرت في ديسمبر الماضي، معلومات حول المناطق التي يمكن أن تصل إليها الصواريخ بعيدة المدى، التي توفرها دول الناتو لأوكرانيا، مشيرة إلى أن مناطق جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، بالإضافة إلى مقاطعتي خيرسون وزابوروجيه وجمهورية القرم، تقع ضمن نطاق هذه الصواريخ، إلى جانب أجزاء من مناطق وسط روسيا مثل بريانسك وأورلوف، وكورسك وبيلغورود وفورونيج، وبعض أجزاء مناطق كالوغا وسمولينسك وتامبوف.
وتتّبع كييف أساليب إرهابية، في مقدمتها استخدام المسيرات الهجومية، والقصف المدفعي ضد المدنيين والمنشآت المدنية في روسيا، محاولةً صرف الانتباه عن فشل ما تسميه بـ"الهجوم المضاد"، الذي كانت قد أعلنت عنه في حزيران/ يونيو العام الماضي.
وتستهدف القوات المسلحة الأوكرانية، بشكل شبه يومي، المناطق الحدودية الروسية في جمهورية القرم ومقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونيج، بالطائرات المسيرة والصواريخ، بهدف زرع الرعب في صفوف المدنيين.
بدورها، تواصل القوات الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين في إقليم دونباس، الذين تعرضوا على مدار سنوات، للاضطهاد من قبل نظام كييف.