التموضع العكسي... الحالة التي تكون فيها أعضاء الإنسان على الجانب الخطأ

ويعاني حوالي 1 من كل 10000 شخص، من انقلاب وضع الأحشاء، ويكون الرجال أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة بمقدار 1.5 مرة من النساء.

وتتأثر أعضاء مثل الكبد والطحال، عبر خط الوسط للجسم حتى القلب بهذه الظاهرة، وهي الظاهرة المعروفة باسم يمين القلب، فإن الحالة توصف بأنها انقلاب وضع الأحشاء بالكامل.

هذه الهياكل لها وظائف عديدة، بما في ذلك دعم شكل الخلية وقدرتها على التحرك في جميع أنحاء الجسم.

ويتم توريث انعكاس وضع الأحشاء بطريقة جسمية متنحية، مما يعني أن كلا الوالدين بحاجة إلى نقل جين متحور لأطفالهم لتطويره. قد يصاب الأشخاص بانعكاس وضع الأحشاء بمفرده، أو جنبًا إلى جنب مع حالة أخرى مثل خلل الحركة الهدبي الأولي. يحدث هذا عندما يكون هناك خلل في الأهداب - الهياكل الصغيرة المتعرجة الشبيهة بالشعر التي تحافظ على مجرى الهواء والأذنين والجيوب الأنفية خالية من الجراثيم المعدية.

ولن يصاب العديد من الأشخاص المصابين بانعكاس وضع الأحشاء بأي أعراض ملحوظة من هذه الحالة، حسبما ذكره موقع "لايف ساينس"، على الرغم من أن مواضع أعضائهم مقلوبة، إلا أن الأعضاء لا تزال تعمل بشكل طبيعي. قد لا يدرك العديد من الأفراد أنهم مصابون بانعكاس وضع الأحشاء حتى يتم فحصهم من قبل الأطباء بحثًا عن حالة أخرى غير ذات صلة.

كما أن المصابين بخلل الحركة الهدبي الأولي قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، مثل التهاب الشعب الهوائية والتهاب الجيوب الأنفية، حيث تلتهب مجاري الهواء والجيوب الأنفية على التوالي. إذا لم يكونوا على دراية بحالتهم، فقد يكون الأشخاص المصابون بانقلاب وضع الأحشاء معرضين أيضًا لخطر الأخطاء التشخيصية إذا تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب أمراض معينة.

على سبيل المثال، يسبب التهاب الزائدة الدودية عادةً ألمًا في الجانب الأيمن السفلي من البطن، حيث توجد الزائدة الدودية عادةً. ولكن قد يتم تجاهل هذه الحالة أو تشخيصها في وقت لاحق عن المعتاد إذا كان الألم الذي يعاني منه الشخص في جانبه الأيسر بدلاً من ذلك.