وأشار المتحدث باسم الوزارة السفير تميم خلاف، في تصريحات لبرنامج "كلمة أخيرة"، أمس الأحد، والمذاع على فضائية "أون تي في" المصرية، إلى أن مصطلح "سلطة الأمر الواقع"، يعبّر عن طبيعة المرحلة الانتقالية والواقع الفعلي للوضع في سوريا، بحسب قوله.
وبيّن خلاف أن "المصطلح يُستخدم عند حدوث فراغ سياسي في أي دولة قد تشهد انهيار السلطة التنفيذية وتفكك المؤسسات بوتيرة سريعة، ثم ملء الفراغ خلال الفترة الانتقالية بواسطة عناصر أو جهات غير منتخبة".
كما لفت المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إلى أن موقف القاهرة تجاه دمشق، "يرتكز على مكونات رئيسية، منها عدم تحولها إلى نقطة أو مصدر لتهديد دول المنطقة ودعم المؤسسات الوطنية السورية، والعمل على وجود عملية سياسية شاملة لضمان نجاح الفترة الانتقالية".
وأكد السفير خلاف أن مصر تدعم سوريا "طالما تجمع شمل السوريين وألا تصدّر الإرهاب للمنطقة"، مضيفا: "سنواصل متابعة ما يحدث في سوريا، والعبرة بالأفعال وليست الأقوال، والطريق مازال طويلا".
وردًا على سؤال حول عزم وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، زيارة سوريا قريبا، أجاب السفير خلاف، في تصريحاته المتلفزة، أنه "لا توجد ترتيبات في الوقت الحالي".
ونفى، خلافا للشائعات، إغلاق السفارة المصرية في دمشق، مؤكدًا أن "السفارة تواصل عملها على الأرض للمساعدة في توصيل المساعدات".
وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، قد شدد أمس الأحد، على "أهمية تعاون كافة الأطراف الإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب، وبحيث لا يتم إيواء أية عناصر إرهابية على الأراضي السورية، بما قد يمثل تهديدا أو استفزازا لأي من دول المنطقة".
كما طالب، في كلمة له، في الاجتماع العربي والدولي حول سوريا، في العاصمة السعودية الرياض، بـ"تكاتف المجتمع الدولي للحيلولة دون أن تكون سوريا مصدرا لتهديد الاستقرار في المنطقة أو مركزا للجماعات الإرهابية"، وفقا لبيان من وزارة الخارجية المصرية.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، سيطرت مجموعة من المسلحين المنتمين إلى "هيئة تحرير الشام"، على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، وأعلنوا سيطرتهم على البلاد، ورحيل حكومة الرئيس السابق بشار الأسد.
وقررت المعارضة المسلحة تكليف محمد البشير، بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى مارس/ آذار 2025. وكان البشير يرأس "حكومة الإنقاذ"، التي أسستها المعارضة في محافظة إدلب السورية، منذ يناير/ كانون الثاني 2024.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية، أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد، قرر، بعد مفاوضات، التخلي عن منصبه ومغادرة سوريا، مشيرة إلى أنه أصدر تعليماته لنقل السلطة بشكل سلمي.
وصرح مصدر في الكرملين، أن الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو، حيث منحوا حق اللجوء لأسباب إنسانية.