وأوضح في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، أنّ "تسمية نواف سلام لا تمثل هزيمة لأي طرف، بل تهدف إلى تحقيق انتصار للبنان"، وقال: "نريد أن ينتصر البلد، والرأي العام الذي بدأ يظهر منذ يوم أمس غيّر كل ما يتعلق بالتغيير وأثبت أن القوى التغييرية هي الحجر الأساس للبنان الجديد".
وأشار عبد المسيح إلى أنّ "القوى التغييرية والسيادية كانت قد منعت في العامين الماضيين وصول أي رئيس إلى سدة الرئاسة يتوافق مع تطلعاتهم"، لافتًا إلى أنه "تم الانتقال إلى مرحلة جديدة تهدف إلى الوصول إلى رئيس حكومة يعكس تطلعات الشعب اللبناني".
وفي ما يتعلق بموقفه الشخصي، كشف النائب اللبناني أنه "لم يتلق أي تعليمات خارجية في هذا السياق"، موضحًا أنه "كان قد قرر في البداية دعم النائب فؤاد مخزومي، إلا أنه بعد انسحابه، توجه نحو دعم نواف سلام الذي يمثل القوى التغييرية"، مؤكدا: "لقد حاسبنا كل العهود السابقة على ما ارتكبته، ونعمل الآن من أجل بناء دولة حقيقية".
كما أشار ضيف "سبوتنيك" إلى أنّ "تاريخه في دعم شخصيات سيادية مثل ميشال معوض وجهاد أزعور يثبت التزامه التام بتغيير الوضع الحالي"، مؤكدًا أنه "من خلال التعاون مع الفريق الشيعي تم دفع الأمور نحو الأمام في عملية تشكيل الحكومة".
ختامًا، شدد عبد المسيح على أنّ "المرحلة المقبلة ستشهد تغييرات جذرية تهدف إلى إقامة دولة جديدة قادرة على الوفاء بتطلعات الشعب اللبناني".
ونال نواف سلام الأصوات الكافية من النواب اللبنانيين لاختياره لمنصب رئيس الوزراء في لبنان.
وحسمت تسمية رئيس الحكومة بعدما حصل القاضي نواف سلام على 73 صوتا حتى اللحظة، مقابل 9 أصوات لرئيس حكومة تصريف الأعمال المؤقت نجيب ميقاتي حتى الآن.