ومر الغاز الروسي إلى أوروبا، العام الماضي، عبر مسارين؛ الأول هو خط أنابيب الغاز "تيار البلقان"، الذي يتغذى بالغاز من "التيار التركي".
ويمر "تيار البلقان" عبر أراضي بلغاريا وصربيا، ومن بلغاريا، التي توقفت عن شراء الغاز الروسي بشكل مباشر، يتجه الغاز إلى رومانيا واليونان ومقدونيا الشمالية؛ ومن صربيا إلى سوقها المحلية، إلى البوسنة والهرسك وإلى هنغاريا.
أما المسار الثاني فهو الممر الأوكراني، تم من خلاله توريد الغاز إلى سلوفاكيا ومولدوفا (بريدنيستروفيه)، ومن سلوفاكيا كان يواصل رحلته إلى النمسا ثم يتوجه جزئيًا إلى إيطاليا وجمهورية التشيك.
وتتوقع روسيا زيادة إمدادات الغاز عبر الممر التركي في عام 2024 بنسبة 22.3 في المئة -إلى 16.7 مليار متر مكعب، وعبر الممر الأوكراني بنسبة 5.4 في المئة - إلى 16.1 مليار متر مكعب.
وفي الوقت نفسه، أصبحت الإمدادات إلى أوروبا عبر "التيار التركي"، للمرة الأولى، أكبر من الإمدادات العابرة عبر الأراضي الأوكرانية.
وإجمالا، ارتفعت إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب من روسيا إلى أوروبا بنسبة 13.4 في المئة - إلى 32.75 مليار متر مكعب.
في الوقت الحالي، يذهب الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا فقط. مع انتهاء الاتفاقية بين شركة "غازبروم" وشركة "نفطوغاز" الأوكرانية، اعتبارا من الساعة 8:00 بتوقيت موسكو يوم الأول من كانون الثاني/يناير، لن يتم توريد الغاز عبر الأراضي الأوكرانية.
وقالت الشركة الروسية إنها حُرمت من القدرة التقنية والقانونية على توريد الغاز للعبور عبر أوكرانيا. وكانت كييف قد أعلنت في مناسبات عديدة في السابق أنها لا تخطط لتمديد اتفاقية العبور.