العملية العسكرية الروسية الخاصة

خبير في العلاقات الدولية: هجوم نظام كييف على "السيل التركي" مثال واضح لطبيعته الإرهابية

اعتبر أستاذ العلوم السياسية والخبير في مجال العلاقات الدولية، روح الله مدبر، أن الهجوم الأوكراني على خط غاز "السيل التركي" (التيار التركي) هو مثال واضح على طبيعة نظام كييف الإرهابية.
Sputnik
وقال الخبير الإيراني لوكالة "سبوتنيك"، إن "هجوم نظام كييف على خط أنابيب غاز (السيل التركي) هو مثال واضح على طبيعته الإرهابية، التي يدعمها قصر الإليزيه والبيت الأبيض".

ونوه الخبير إلى أن ذلك قد حدث "بعد أن دمرت كييف خط أنابيب غاز "التيار الشمالي" بموافقة الولايات المتحدة الأمريكية، التي دعمت أيضًا وقف إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا".

وتساءل الخبير: "لكن لماذا يمكن اعتبار هذه الأعمال هجوما إرهابيا؟ لأن حكومة روسيا الاتحادية صممت خطوط أنابيب غاز مختلفة بهدف توفير الطاقة للدول الأوروبية. تعتبر خطوط الأنابيب هذه ضرورية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية".
خبراء: هجوم أوكرانيا على "التيار التركي" إرهاب اقتصادي يعمق أزمتها مع أوروبا

وتابع الخبير: "لذلك، فإن الهجوم الذي شنه نظام كييف لا يتعارض مع القانون الدولي فحسب، بل يهدد أمن شعوب أوروبا".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد صرح في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية، تحرّض أوكرانيا على أن تتبع نهج تخريب خط أنابيب "التيار الشمالي" لنقل الغاز، لتقوم بذات العمل مع خط "السيل التركي".
وذكر لافروف، في مؤتمره الصحفي السنوي لعرض نتائج عمل أنشطة الدبلوماسية الروسية لعام 2024: "لدي قناعة قوية للغاية بأن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أي منافس في أي مجال، بدءاً من الطاقة، حيث تمنح الولايات المتحدة الأمريكية، دون تفكير، الضوء الأخضر للأنشطة الإرهابية لتدمير أساس رفاهية الطاقة في العالم والاتحاد الأوروبي، حيث يحرضون عملاءهم الأوكرانيين على القيام بذات الشيء، بحيث يمكن الآن، بعد مشروع "التيار الشمالي"، إيقاف تشغيل مشروع "السيل التركي" أيضًا".
باحث تركي: كييف أعلنت سابقا أن خط أنابيب "السيل التركي" سيكون هدفا لها
وقالت الدفاع الروسية في بيان نشر يوم أمس الاثنين: "في 11 يناير (كانون الثاني الجاري)، حاول نظام كييف، بغية وقف إمدادات الغاز إلى الدول الأوروبية، شن هجوم باستخدام 9 طائرات مسيرة على البنية التحتية لمحطة الضغط "روسكايا" ببلدة غاي- كودزور (إقليم كراسنودار)، والتي توفر إمدادات الغاز لخط أنابيب "السيل التركي".
وأوضحت الوزارة أنه خلال صد الغارة بواسطة وحدات الدفاع الجوي الروسية، تم إسقاط جميع الطائرات المسيرة المعادية.

ويتكون خط أنابيب "السيل التركي" من خطين، أحدهما مخصص لإمدادات الغاز من روسيا عبر البحر الأسود إلى تركيا، والثاني إلى دول جنوب وجنوب شرق أوروبا.

وتصل طاقة إنتاج الخط إلى 31.5 مليار متر مكعب سنويا، وتم تشغيله في يناير 2020، وبعد تخريب خط "التيار الشمالي"، يظل هذا الخط هو الطريق الوحيد لإمدادات الوقود الروسي، دون انقطاع إلى السوق الأوروبية.
خبراء حول الهجوم الأوكراني على "السيل التركي": كييف تخالف القوانين الدولية وتريد إحراج أمريكا
استهداف محطة ضخ "التيار التركي"... منهج نظام كييف المنظم لـ"إرهاب الطاقة"
مناقشة