الحرس الثوري الإيراني: وقف إطلاق النار في غزة "انتصار" لـ"حماس"

علق الحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس، على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة "حماس" وإسرائيل بأنه "انتصار" لفلسطين.
Sputnik
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، صباح اليوم الخميس، بأن "الحرس الثوري قد نشر بيانا أكد من خلاله أن الاتفاق يعد هزيمة للكيان الصهيوني ونصرا مبينا وعظيما لفلسطين".
"حماس" لـ"سبوتنيك": لا نعول على السياسات الأمريكية ومطالبنا منذ بداية المفاوضات تم تحقيقها
وأوضح بيان الحرس الثوري أن "حماس خرجت منتصرة من ميدان المفاوضات بفضل إيمانها وصمود غزة والدعم العالمي، وحماس أرسلت رسالة للعالم بأن مقاومة الشعب الفلسطيني رمز لانتصار الحق على الباطل".
وأشار البيان إلى أن "مقاومة الشعب الفلسطيني اليوم، هي رمز ساطع لانتصار الحق على الباطل والدم على السيف"، منوها إلى أن "اليوم، تل أبيب والنظام الغاصب هي التي انحنت لإرادتهم واستسلامهم، وواجهت انهيار صمودها العسكري والاجتماعي، والهجرة العكسية، والإفلاس الاقتصادي، والعزلة السياسية".
ولم يكتف بيان الحرس الثوري بذلك، بل أوضح "أن أشهر الجرائم لم تحقق أي إنجاز للنظام الصهيوني، وأن المقاومة حية وقوية وصامدة، وبقيت وستتقدم نحو تحرير المسجد الأقصى والقدس الشريف بمصداقية وسلطة وإيمان أعمق بوعود الله الصادقة".
ومساء الأربعاء، أعلن الوسطاء الثلاثة مصر وقطر والولايات المتحدة، التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، يبدأ من يوم الأحد المقبل (19 يناير/كانون الثاني).
ويسمح الاتفاق المبرم بتبادل الأسرى والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار بين الطرفين، ويتضمن ثلاثة مراحل، تشتمل المرحلة الأولى ومدتها 42 يومًا على وقف لإطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان.
وذلك مع تبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
بعد اتفاق "حماس".. تقرير: هل ينسحب حزب "الصهيونية الدينية" من الائتلاف الحاكم في إسرائيل؟
كما تتضمن المرحلة الأولى تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.
وتواصلت الحرب الإسرائيلية والهجوم البري على قطاع غزة، منذ أن أعلنت حركة حماس عن عملية "طوفان الأقصى"، التي أسفرت عن مقتل 1200 إسرائيلي، فيما فاقت أعداد الضحايا في الجانب الفلسطيني الـ48 ألف قتيل والـ111 ألف مصاب، وأكثر من 10 آلاف مفقود.
كما تصاعدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من أبناء الضفة الغربية، واعتقال أكثر من 12 ألف مواطن.
مناقشة