وبيّن صفي الدين أن "الاتفاق يفتح آفاقًا كبيرة على المستوى الاقتصادي بين إيران وروسيا، لا سيما في إطار مشروع "الممر الدولي الشمالي-الجنوبي"، الذي يُعتبر طريقًا اقتصاديًا حيويًا سيسهم في تسهيل التبادل التجاري وتعزيز التعاون بين الدول في المنطقة".
وأوضح صفي الدين أن "هذا التعاون الاقتصادي سيعود بفوائد كبيرة على شعوب هذه البلدان، ويشكل جزءًا من سلسلة من الاتفاقيات متعددة الأطراف تهدف إلى تجاوز الهيمنة الغربية على النظام الاقتصادي العالمي".
وتابع الباحث أن "الموقف الجريء لروسيا في مواجهة الهيمنة الاستعمارية الغربية قد شجع العديد من الدول على التحرك في نفس الاتجاه، مما يعكس رغبة قوية في تغيير معادلات القوى العالمية الحالية".
وحول العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا، والتي كان لها تأثيرات سلبية على الاقتصاد الأمريكي، أكد الباحث أن "هذه العقوبات أدت إلى انكماش قيمة الدولار الأمريكي، وهو ما انعكس على الولايات المتحدة بشكل عام"، مشددًا أن "هذه التغيرات ستؤثر بشكل غير مباشر على منطقة الشرق الأوسط، وخاصة فيما يتعلق بمسار الحوار وصياغة الدستور في سوريا".