تم ربط تناول اللحوم الحمراء، سابقا، بمعدلات أعلى للإصابة بالسرطان، والآن ربطتها دراسة طويلة الأمد بزيادة خطر الإصابة بالخرف.
تستند النتائج إلى سجلات 133771 وتم متابعة المشاركين لمدة تصل إلى 43 عامًا، مع رسم أنماط غذائية مقابل احتمالية الإصابة بالخرف.
واستنادًا إلى 11173 شخصًا في الدراسة أصيبوا بالخرف خلال فترة البحث، فإن تناول ربع وجبة أو أكثر من اللحوم الحمراء المصنعة يوميًا، يعني زيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 13 في المئة مقارنة بأولئك الذين تناولوا كمية صغيرة فقط من اللحوم الحمراء.
وأشارت الدراسة إلى أن تناول وجبة إضافية من اللحوم الحمراء المصنعة بمعدل يومي، يسرّع من الشيخوخة المعرفية بنحو 1.6 سنة.
وكتب الباحثون في ورقتهم المنشورة: "كان تناول كميات أكبر من اللحوم الحمراء، وخاصة اللحوم الحمراء المصنعة، مرتبطًا بارتفاع خطر الإصابة بالخرف وتدهور الإدراك".
ويمكن أن تلعب جميع أنواع العوامل دورًا في خطر الإصابة بالخرف، من جودة النوم إلى تناول الكحول إلى المتغيرات الجينية.
وهذا يعني أنه لا يمكن القول إن تناول المزيد من اللحوم الحمراء كان مسؤولاً بشكل مباشر عن زيادة احتمالية الإصابة بالخرف. ونظرًا لأن الدراسة شملت مجموعة كبيرة من الأشخاص، فإنها تقدم دليلاً قويًا على وجود صلة بين الاثنين.
يقول عالم الأوبئة دانييل وانغ في كلية "تي إتش تشان" للصحة العامة التابعة لجامعة هارفارد: "تميل الإرشادات الغذائية إلى التركيز على تقليل مخاطر الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري، في حين تتم مناقشة الصحة المعرفية بشكل أقل تكرارًا، على الرغم من ارتباطها بهذه الأمراض".
لم يثبت أن اللحوم الحمراء غير المصنعة (مثل لحم البقر أو لحم الضأن أو لحم الخنزير الذي لم يتم حفظه) مرتبطة بخطر الإصابة بالخرف. ومع ذلك، كان هناك ارتباط بين اللحوم المصنعة وغير المصنعة والتدهور المعرفي الذاتي المبلغ عنه ذاتيًا.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، فإنه يمكن تضمين تقليل استهلاك اللحوم الحمراء في الإرشادات الغذائية لتعزيز الصحة المعرفية، والنظر بشكل أكبر في الصلة بين النظام الغذائي وصحة الدماغ.