ووفقا للتقرير الجديد، فإن إنتاج الغاز في الشرق الأوسط شهد نموًا ملحوظًا رغم التحديات الجيوسياسية المتصاعدة، حيث تواصل العديد من دول المنطقة زيادة قدراتها الإنتاجية لتلبية الطلب العالمي المتزايد.
وبحسب التقرير الذي نشرته وحدة أبحاث الطاقة، فإنه خلال عام 2024، بلغ حجم إنتاج الغاز في الشرق الأوسط 741 مليار متر مكعب، مقارنة بـ725 مليارًا في العام السابق له، ما يعكس استقرارًا ملحوظًا في القطاع، رغم التحديات الإقليمية والعالمية.
وتشير التقديرات إلى أن 5 دول فقط، تمثّل 85% من إنتاج الغاز في المنطقة، ستعزز إنتاجها بأكثر من 20 مليار متر مكعب بين عامي 2023 و2025، ما يمثّل زيادة 33% خلال هذه المدة.
وذكر التقرير أن إنتاج الغاز في الشرق الأوسط تلقّى دعمًا خلال العام الماضي، مع زيادة إنتاج السعودية بنسبة 2%، في ظل دخول مشروعات ضخمة حيّز التنفيذ في أواخر عام 2023، مثل توسعة معمل الغاز في حقل "الحوية" وإنتاج أول غاز غير تقليدي من جنوب الغوار، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ويتوقع أن يرتفع الإنتاج في عام 2025، بنسبة 4%، مع التوسع الكبير في مشروعات الغاز السعودية، وبدء تشغيل المرحلة الأولى من حقل "الجافورة" (ملياري متر مكعب سنويًا) ومشروع "تناجيب" (27 مليار متر مكعب سنويًا) خلال العام.
وأشار التقرير إلى أن سلطنة عمان سجلت زيادة ملحوظة في إنتاج الغاز الطبيعي تجاوزت 4%، ومن المتوقع زيادة إضافية 3% العام الجاري، وسط تسارُع الإنتاج من المربع رقم 10 والجهود المستمرة لتحسين شبكة الغاز المحلية. وبدوره انخفض إنتاج الغاز في قطر بنسبة 2%، استجابةً لتراجع الاستهلاك المحلي وسط زخم مشروعات الطاقة الشمسية الكهروضوئية.
ومع استمرار التطورات في مشروعات الغاز الجديدة والتوسع في الإنتاج، يُتوقع أن يرتفع إنتاج المنطقة إلى 765 مليار متر مكعب في عام 2025.