وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، أن سبب الخلاف يعود إلى عدم الإفراج عن الأسيرة أربيل يهود، وبعد إطلاق سراح الأسيرات الإسرائيليات الأربع، إذ أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بيانا رسميا بذلك.
وجاء في البيان أن الجيش الإسرائيلي لن يسمح بمرور الغزيين إلى شمال قطاع غزة، إلا بعد إطلاق سراح الأسيرة أربيل يهود، إذ كان من المفترض أن يطلق سراحها اليوم.
وذكرت القناة على موقعها الإلكتروني أن إسرائيل تضغط على الوسطاء من أجل الإسراع بإطلاق سراح أربيل يهود، قبل السبت المقبل، فيما نقلت الهيئة الإسرائيلية، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه يتوقعون إطلاق سراح يهود في الأيام المقبلة وحتى قبل السبت المقبل.
وتعود أصول عائلة أربيل يهود إلى مؤسسي مستوطنة "نير عوز"، كما أنها تعمل كمدربة لاستكشاف الفضاء وعلم الفلك في مجلس أشكول الإقليمي الواقع ضمن نطاق في غلاف قطاع غزة.
وتم أسر شقيق أرييل، ديفيد كونيو، والذي لا يزال محتجزا لدى الفصائل الفلسطينية داخل قطاع غزة، بينما تم إطلاق سراح زوجته شارون وابنتيه إيما ويولي في الصفقة الأولى.
ويشار إلى أنه خلال اليوم الأول من عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتل دوليف يهود شقيق أربيل الأكبر، ولم تكن إسرائيل تعرف مصيره حتى عثر على جثته في مستوطنة نير عوز وتم التعرف على رفاته في 3 يونيو 2024.
ويعود سبب الخلاف بين حماس وإسرائيل إلى أن الأخيرة طالبت بالإفراج عن أربيل يهود، حيث تعتبرها حماس "عسكرية"، فيما تعتبرها إسرائيل مواطنة "مدنية"، وأن بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ينص على إطلاق سراح النساء غير المقاتلات أولا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنه "يريد تأكيدات من حماس حول وضع المواطنة المدنية أربيل يهود"، متهمًا الحركة بـ"عدم الالتزام بإعادة المدنيات أولا".
في وقت سابق من اليوم، أعلن مكتب "إعلام الأسرى" الفلسطينيين، التابع لحركة "حماس"، عن وجود "خلل" في أسماء عدد من الأسرى المقرر الإفراج عنه، ضمن صفقة التبادل مع إسرائيل.
وسلمت حركة "حماس" الفلسطيينية، اليوم السبت، 4 مجندات إسرائيليات أسيرات إلى الصليب الأحمر، في إطار تنفيذ المرحلة الثانية من عميلة تبادل الأسرى ضمن إتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، من المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الصفقة، المكونة من 3 مراحل، 3 أسابيع مع إعادة 33 محتجزا من غزة، مقابل نحو 1900 أسير فلسطيني.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، أفرجت "حماس" عن 3 محتجزات إسرائيليات، مقابل 90 أسيرا فلسطينيا في سجون إسرائيل.