وقال إيرواني، في رسالته، إن "هذه المزاعم ليست إلا ذريعة لتبرير الخروقات المتكررة من قبل الكيان الإسرائيلي لقرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006) وتجاهله الصارخ لترتيبات وقف إطلاق النار مع لبنان"، مؤكدا أنه لا أساس لها من الصحة.
وصرح بأن هذه الرسالة تأتي، ردًا على رسالة ممثل إسرائيل لدى الأمم المتحدة، والتي جرى فيها توجيه اتهام "فارغ"، بحسب وصف إيرواني، بتهريب أسلحة متطورة من إيران إلى لبنان، في انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن رقم 1701، مؤكدًا أن بلاده ترفض بشدة هذا "الاتهام الباطل".
ودعا المندوب الإيراني، مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ "موقف حازم وإجبار إسرائيل على تنفيذ التزاماتها بالكامل بموجب ترتيبات وقف إطلاق النار والقرار 1701، والتوقف فوراً عن انتهاكاته لسيادة لبنان وسلامة أراضيه، وسحب قواته من جنوب لبنان، دون تأخير".
وقال إن "عدم اتخاذ إجراءات حاسمة لن يؤدي إلا إلى تشجيع هذا الكيان على ارتكاب المزيد من الانتهاكات وتعريض السلام والأمن في المنطقة للخطر".
وأكد إيرواني أن "التواطؤ الذي لا يمكن إنكاره من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، في تسهيل الجرائم لإسرائيل، موثق بالكامل، إذ إن دعمهما غير المشروط جعل الكيان الإسرائيلي أكثر وقاحة في ارتكاب الجرائم دون عقاب".
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الجمعة، بأن القيادة السياسية أصدرت تعليماتها للجيش الإسرائيلي بالبقاء في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، حتى بعد انتهاء وقف إطلاق النار الذي استمر 60 يوما.
وقالت الهيئة، في تقرير، إن "المستوى السياسي أوعز للجيش الإسرائيلي، بعدم الانسحاب في هذه المرحلة من القطاع الشرقي في جنوب لبنان، رغم انتهاء الفترة التجريبية لوقف إطلاق النار البالغة 60 يوما، والتي تنتهي يوم الأحد (غدا)".
وأوضح التقرير أنه "في القطاع الغربي، بدأ الجيش الإسرائيلي بإعادة الانتشار بموجب الاتفاق الموقع مع الحكومة اللبنانية"، مشيرًا إلى أن "الرسالة التي تم نقلها إلى كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي، على المستوى السياسي، هي أن إسرائيل تجري محادثات مع الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة للحصول على مزيد من الوقت حتى الانسحاب الكامل من لبنان، وهي فترة زمنية تتراوح بين أيام وأسابيع".
ويعتزم الجيش الإسرائيلي بناء مواقع استيطانية بالقرب من التجمعات السكانية الإسرائيلية على مقربة من السياج الحدودي مع لبنان، وإجراء إصلاحات للحدود في منطقة المطلة.
ويأتي ذلك قبل أيام من انتهاء مهلة الـ60 يوما لاتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب و"حزب الله" اللبناني، التي تنتهي في الـ26 من الشهر الجاري.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وما زال ساريًا بشكل عام، على الرغم من اتهام الجانبين بعضهما بعضا بارتكاب انتهاكات متكررة.
وكجزء من الاتفاق، سينتشر الجيش اللبناني وقوات الـ"يونيفيل" في جنوب لبنان، مع انسحاب الجيش الإسرائيلي على مدى 60 يومًا.
وينص الاتفاق أيضا على أن ينسحب "حزب الله" بقواته شمال نهر الليطاني، على بعد نحو 30 كيلومترًا (20 ميلًا) من الحدود، وأن يفكك بنيته العسكرية في جنوب لبنان.