وقال مصدر في إدارة الهجرة والجوازات، لـ"سبوتنيك": "تم إعادة تفعيل المنصة الإلكترونية، الخاصة بإصدار جوازات السفر السورية، ضمن مراكز عمل محددة، دمشق، حلب، طرطوس، وحمص، للحصول على جواز سفر سوري بنظام الجواز الفوري، والذي يستغرق العمل به بين 24-48 ساعة كحد أقصى، برسم مليوني ليرة سورية، يتم استيفاؤها بنظام الدفع الإلكتروني".
وحول سبب عدم تمكن معظم المواطنين من التسجيل على المنصة، أوضح المصدر: "إن ضغطا كبيرا حصل خلال الساعات الأولى من افتتاح عمل المنصة الإلكترونية، ونتيجة الإقبال الكبير للحصول على جواز سفر، بالإضافة إلى أن خدمة الإصدار محصورة حاليا ب 4 مراكز عمل فقط، نتيجة نقص الكوادر البشرية المختصة والتجهيزات، التي تعرضت إلى سرقة في وقت سابق، من شهر كانون الأول الماضي، حيث يتم العمل حاليا على تجهيز مراكز إضافية في محافظات حماة واللاذقية والسويداء".
وتابع المصدر: "خدمة إصدار جوازات السفر متوقفة عبر السفارات والقنصليات السورية حالياً، لكن يتم تجديد الجوازات المنتهية الصلاحية لمدة 6 أشهر بشكل مجاني، للمواطنين السوريين في تلك السفارات والقنصليات، بناء على تعليمات وزارة الخارجية في الحكومة المؤقتة".
بالنسبة لمن قام بالتسجيل للحصول على جواز سفر بنظام "العادي - المستعجل"، سيتم إعادة جدولة الأسماء وإرسال رسائل نصية بالدور الجديد، لمراجعة مراكز الهجرة والجوازات في المحافظات السورية، للحصول على جواز سفر خلال الفترة القادمة، بعد الانتهاء من تأمين النقص الحاصل بكافة التجهيزات اللوجستية والبشرية.
بالمقابل، أكد عبد الرحمن، صاحب أحد المكاتب التي تقدم خدمات إلكترونية، عن وجود صعوبات في الحجز على المنصة الإلكترونية، للحصول على جواز سفر فوري، حيث تغلق المنصة بعد ساعة أو ساعتين من عملها نتيجة الضغط الكبير.
وتابع عبد الرحمن، قائلا إن هنالك طلب كبير من قبل السوريين للحصول على جواز سفر، حيث بات معظم أصحاب مكاتب الخدمات الإلكترونية يستغلون هذه الحاجة من خلال طلب مبالغ كبيرة للتسجيل على المنصة حيث وصل سعر التسجيل للشخص الواحد مليونين و 400 الف ليرة سورية.
وفي الثامن من شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، سيطرت فصائل المعارضة المسلحة على نظام الحكم في سوريا بعد رحيل حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، حيث شهدت مؤسسات حكومية عدة في العاصمة دمشق وريفها ومحافظتي اللاذقية وطرطوس، حوادث سرقة وتخريب وحرق، ولعل أبرزها سرقة أموال من بنك سوريا المركزي وسرقة وحرق مبنى إدارة الهجرة والجوازات في العاصمة دمشق.