القاهرة - ريا نوفوستي. وقال النونو خلال مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي": "الموقف المصري هو رفض التهجير، وإخواننا في الأردن، أيضًا أكدوا على رفض التهجير، وهناك موقف عربي شامل يرفض التهجير، بالتالي هذا المثلث من المواقف مهم ويقطع الطريق على أحلام ترامب".
وأضاف: "ليس كل ما يتمنى ترامب يمكن أن يحدث، هو قبل ذلك حاول فرض صفقة القرن وفشل، وأي مشروع يتعارض مع حقوق الشعب الفلسطيني، نحن بالتأكيد سنفشله".
وحذّر النونو من أن "الضفة الغربية ستكون بؤرة انفجار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المقبل"، واصفًا الفصائل في الضفة الغربية بأنها "نموذج واقعي للتعامل مع الاحتلال".
وقال النونو، تعليقًا على العملية العسكرية الأمنية الإسرائيلية في مخيم جنين ومناطق أخرى بالضفة الغربية: "نرى أن الضفة هي نقطة الصراع القادم وعنوان الصراع القادم، وقد بدأ بالفعل. لقد حاول الاحتلال تصفية القضية من بوابة القدس والضفة، ويريد أن يسيطر على الضفة، لذلك نموذج المقاومة في الضفة هو النموذج الواقعي في التعامل مع الاحتلال".
وأضاف: "لا خيار أمامنا إلا الصمود والمقاومة في الضفة، لذلك أي برنامج غير برنامج المقاومة يسهم في التهجير ويسهم في تصفية القضية، وكل من يدعم الشعب الفلسطيني وقضيته عليه أن يدعم مقاومة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة".
وفي وقت سابق، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، أن تهجير الشعب الفلسطيني هو "ظلم لا يمكن لمصر أن تشارك به".
وقال السيسي حول موضوع تهجير الفلسطينيين: "ما يتردد حول تهجير الفلسطينيين لا يمكن التساهل أو السماح به لتأثيره على الأمن القومي المصري".
وطرح ترامب، يوم السبت الماضي، خطة تضمنت دعوة لـ"تطهير" غزة، في تصريحات وصفها مراقبون بأنها تعكس مخاوف الفلسطينيين المستمرة من تهجيرهم.
يشار إلى أن مصر والأردن، أعربتا مرارا عن رفضهما أي محاولات لتهجير أهالي قطاع غزة قسريا وتوطينهم في مصر والأردن أو أي دول أخرى، كما أكدتا على ضرورة تطبيق حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بما يضمن قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.