عشبة العقدة اليابانية هي عشبة سريعة النمو يمكنها تدمير الأسفلت وتهجير النباتات المحلية. وفي الوقت ذاته، يستخدم هذا النبات على نطاق واسع في الطب الشرقي التقليدي لعلاج أمراض مختلفة.
ووفقا للدراسة التي نقلتها الخدمة الصحفية لجامعة بيلغورود الحكومية لوكالة "سبوتنيك"، فقد قام العلماء بدراسة خصائص براعم نبات العقدة التي تنمو في بيلغورود، والتي تتميز أوراقها باللون الأحمر المكثف. وأظهر التحليل مستويات عالية من الأنثوسيانين، وهي أصباغ طبيعية ذات خصائص مضادة للأكسدة.
قال فيكتور دينيكا، أستاذ قسم الكيمياء العامة في معهد الصيدلة والكيمياء والأحياء في جامعة بيلغورود: "يرتبط لون الأوراق بتراكم الأنثوسيانين على أساس السيانيدين. ويُعتقد أن لها تأثيرًا وقائيًا على أمراض القلب والأوعية الدموية وبعض الأورام".
ووجد الباحثون تركيزات عالية من مادة البيسيد في البراعم. وهو عبارة عن شكل من أشكال مادة الريسفيراترول، وهي مادة مفيدة ذات خصائص مضادة للالتهابات وتحمي الأعصاب.
وعلق دينيكا قائلاً: "إن تركيز مادة البيسيد في براعم نبات العقدة اليابانية يفوق بشكل كبير محتواها في العنب. والميزة الرئيسية للمادة النباتية هي سهولة توفرها. ولا نعرف أي مصدر آخر من هذا القبيل".
وأظهرت نتائج الدراسة أن أوراق البراعم يمكن استخدامها كمصدر للمواد النشطة بيولوجيا. وبحسب علماء جامعة بيلغورود الحكومية، فإن رفض الأدوية الاصطناعية لصالح الأدوية الطبيعية هو اتجاه مهم في العلوم الحديثة.
وأوضح البروفيسور قائلاً: "هناك العديد من الدراسات حول النشاط البيولوجي للريسفيراترول، ولكن ليس في روسيا الاتحادية. ولم نجد أي دراسات حول البراعم في الأدبيات".
وأشارت الدراسة إلى أنه في هذه المرحلة، يخطط العلماء لدراسة ديناميكيات تراكم مادة البيسيد في البراعم وإجراء التجارب السريرية.