وقال سيارتو في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "لقد عُرضت علينا قائمة ضمانات بشأن ثلاث مسائل. أولاً، يجب ألا توقف أوكرانيا شحنات النفط عبر أراضيها. ثانيًا، لن يهاجموا البنية التحتية للتيار التركي. ثالثًا، ستبدأ المفاوضات بشأن استئناف نقل الغاز عبر أوكرانيا قريبا جدا".
وأشار إلى أن بودابست حصلت على ضمانات أمن الطاقة المطلوبة من المفوضية الأوروبية، والتي بدونها رفضت تمديد العقوبات ضد موسكو.
ووفقًا له، تعهدت المفوضية الأوروبية بالتزامات لحماية خطوط أنابيب الغاز والنفط التي تجلب المواد الخام الروسية إلى الاتحاد الأوروبي، كما طالبت كييف بضمان الحفاظ على إمدادات النفط إلى الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن المجر لا ترى أي تقدم في قضية نقل الغاز عبر أوكرانيا.
وتابع وزير الخارجية أن المجر أوضحت للمفوضية الأوروبية أنها لم تعد بحاجة إلى ضمانات أمن الطاقة من أوكرانيا، تجربة بودابست مع الاتفاقيات من كييف "ليست إيجابية للغاية".
وقد حاولت أوكرانيا بالفعل مهاجمة البنية التحتية للتيار التركي. فوفقًا لوزارة الدفاع، أسقط الجيش الروسي في يناير/كانون الثاني الماضي، تسع طائرات دون طيار أوكرانية بالقرب من محطة روسكايا في غاي كودزور في مقاطعة كراسنودار.
وانتهت اتفاقية توريد الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا في 31 ديسمبر/كانون الأول. ورفضت كييف إمكانية تمديد هذه الاتفاقية حتى بالنسبة للمشتريات التي تقوم بها دول ثالثة. ونتيجة لذلك، أوقفت شركة غازبروم ضخ الغاز اعتبارا من الساعة 8:00 بتوقيت موسكو في الأول من يناير/كانون الثاني، مشيرة إلى أنها فقدت القدرة الفنية والقانونية على توريد الغاز عبر داولة مجاورة.
والآن أصبح المصدر الوحيد للغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب للأوروبيين هو خط أنابيب البلقان، الذي يتلقى الوقود من خط الأنابيب التركي. ويمر عبره سنويا نحو 14-15 مليار متر مكعب إلى رومانيا واليونان ومقدونيا الشمالية وصربيا والبوسنة والهرسك والمجر.