إيران: أمريكا تنتهج سياسة الضغوط القصوى وتهدد باستخدام القوة.. والتفاوض معها لن يؤمن مصالحنا

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أنها "ستواصل المسار الدبلوماسي القوي بهدف تأمين مصالح الشعب الإيراني، من موقع القوة، مع أخذ الحذر الكامل وفهم كامل لطبيعة الأطراف المقابلة".
Sputnik
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية، بأنه في ردها على مذكرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للأمن القومي والضغط الموجّه ضد إيران، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، "التزام إيران بثلاثة مبادئ أساسية في سياستها الخارجية وهي الكرامة والحكمة والمصلحة".
وأضافت الخارجية أنها "تؤمن بأن المفاوضات مع أمريكا، التي اتخذت صراحة خيار ممارسة الضغط الشامل ضد الشعب الإيراني، وتهدد إيران بشكل علني باتخاذ إجراءات عسكرية، لن تحقق مصالح إيران الوطنية".
إيران تطالب مجلس الأمن باتخاذ موقف من تهديدات ترامب باستخدام القوة ضدها
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد وقّع مذكرة رئاسية لإعادة فرض سياسة العقوبات الصارمة على طهران، على غرار ما حدث خلال ولايته الأولى. وأوضح أنه يعتزم استئناف سياسة "الضغوط القصوى" بسبب مزاعم عن محاولة إيران تطوير أسلحة نووية.
وشدد ترامب خلال ولايته الأولى، بعيد انسحابه سنة 2018، بشكل أحادي من الاتفاق النووي الذي أبرم بين الغرب وإيران عام 2015، على فرض سياسة "الضغطوط القصوى"، معيدًا فرض عقوبات قوية لخنق الاقتصاد الإيراني وإجبار البلاد على التفاوض على اتفاق جديد من شأنه عرقلة برامجها النووية والصاروخية.

وأكد المرشد الإيراني علي خامنئي، أن "التفاوض مع الولايات المتحدة ليس قرارا ذكيا أو مشرفا أو حكيما"، مشددًا على أن "المحادثات مع واشنطن لن تسهم في حل مشكلات إيران".

وبحسب وكالة "تسنيم"، جاءت تصريحات خامنئي، الجمعة الماضية، خلال لقائه مع قادة القوات الجوية والدفاع الجوي في الجيش الإيراني.
وقال خامنئي إن "إيران قدمت تنازلات في الماضي، لكن الولايات المتحدة الأمريكية، أخلّت بالتزاماتها ومزّقت الاتفاق".
الحرس الثوري الإيراني يحذر من احتمال المواجهة مع أمريكا
وأوضح خامنئي أن "التفاوض مع واشنطن لم يحقق أي نتائج إيجابية"، قائلا: "علينا أن ندرك بوضوح أن الجلوس على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية، لن يحل أي مشكلة".

وتابع: "في العقد الثاني من الألفية، خضنا مفاوضات استمرت قرابة عامين، تم خلالها إبرام اتفاقية بمشاركة دول عدة، لكن المحور الأساسي كان واشنطن".

وأضاف: "حكومتنا حينها بذلت كل الجهود، تفاوضت، قدمت التنازلات، وقعت الاتفاق، ومع ذلك، الجانب الأمريكي لم يلتزم. الشخص الذي يحكم هناك الآن وعد بتمزيق الاتفاقية، وفعل. حتى من سبقوه لم يلتزموا بها".
مناقشة