وكتبت صحيفة حرييت التركية: "لو أعلن (الغرب) قبل 24 ساعة من بدء الحرب، أن أوكرانيا لن يتم قبولها في حلف شمال الأطلسي، لما حدثت هذه الحرب، لكن الولايات المتحدة أرادت الحرب آنذاك، وتريد السلام الآن، لماذا؟ لأن ترامب يعتبر أن مليارات الدولارات التي أنفقت على أوكرانيا كانت خاطئة".
التطورات في أوكرانيا جاءت بمثابة صدمة لأوروبا، لكنها لم تكن مفاجأة لأنقرة.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، يوم الأربعاء الماضي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، تحدثا لمدة ساعة ونصف تقريبا عبر الهاتف.
وجاء في بيان الكرملين: "كانت محادثة هاتفية طويلة جدًا، استغرقت ما يقرب من ساعة ونصف الساعة، ناقش الرئيسان القضايا المتعلقة بتبادل المواطنين الروس والأمريكيين، وأكد رئيس الولايات المتحدة أن الجانب الأمريكي سيفي بجميع الاتفاقات التي تم التوصل إليها".
وفي وقت لاحق، أجرى ترامب محادثة هاتفية مع فلاديمير زيلينسكي، الذي قال إن الطرفين ناقشا مسألة حل النزاع في أوكرانيا.
وصرح بوتين، خلال اجتماعه مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي في يناير/كانون الثاني، بأن هدف حل الصراع في أوكرانيا لا ينبغي أن يكون هدنة قصيرة وفترة راحة لإعادة تجميع القوات وإعادة التسلح، بهدف مواصلة الصراع في وقت لاحق، بل السلام الطويل الأجل.
ووفقا له، فإن السلطات الروسية ستواصل النضال من أجل مصالح الشعب الروسي، وهذا هو معنى العملية الخاصة.
وأشار بوتين إلى أن السلام في أوكرانيا يجب أن يرتكز على “احترام المصالح المشروعة لجميع الناس، كل الشعوب التي تعيش في هذه المنطقة”.