وأشار كيلاني إلى أنّ "الوضع الراهن في الشرق الأوسط يتطلب حلًا مؤقتًا للقضية الفلسطينية لكي تتمكن الأطراف الدولية من التقاط الأنفاس، خاصة في ظل التوترات المستمرة على الجبهة الأوكرانية".
وقال: "المواقف الكبرى تحددها الدول الكبرى على الأرض، والموقف الأمريكي يضغط للحصول على المفاوضات، ولكن لا يوجد طرف عربي قادر على المقايضة مع أمريكا"، مضيفا أنّ "القمم السياسية التي تُعقد تهدف فقط إلى تهدئة الرأي العام العربي والغربي، دون أي نية حقيقية لتحقيق السلام أو تغيير الوضع القائم".
وفي ما يتعلق بالإدارة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب، قال كيلاني: "ترامب في ولايته الأولى مزّق العديد من الاتفاقيات الدولية، مثل الاتفاق النووي مع إيران واتفاقات مع روسيا، وهذا أمر تعود عليه الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وهناك تداول للسلطة بين الديمقراطيين والجمهوريين، لكن ذلك لا يعني أن السياسات قد تغيرت، بل هو تبادل أدوار يعتمد على مبدأ القوة والخداع"، مؤكدا أنّ "الأمم المتحدة، بما في ذلك المنظمات التابعة لها مثل المحكمة الدولية، أصبحت مجرد "ألعوبة" في يد الغرب، مما يسهم في تغطية الممارسات الغربية في المنطقة".
واختتم كيلاني بالحديث عن مؤتمر الحوار الوطني في سوريا، مؤكدًا أنّ "هذا المؤتمر يهدف فقط إلى كسب الوقت، وأن النتيجة النهائية ستكون تقسيم سوريا وتخدير الشعب السوري"، مستشهدًا بما "حدث في ليبيا بعد مؤتمر الحوار الوطني الذي أدى إلى حرب أهلية".