وقال أوربان، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش: "إنه لأمر مؤلم بشكل خاص أننا نحن الأوروبيين نحاول الآن معرفة هذا الأمر(المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بشأن أوكرانيا ) من الصحف".
وتابع: "لأننا أضعنا اللحظة، لقد أضاع قادة الدول الكبرى في أوروبا اللحظة، التي كان بإمكانهم فيها أن يكونوا المبادرين في هذه القضية... إنهم عالقين في جانب الحرب، على الرغم من أننا كنا نقنعهم على مدى السنوات الثلاث الماضية بانتهاج سياسة السلام، لكنهم لم يفعلوا".
وأضاف: "الآن نتمكن من مراقبة من الخارج، كيف أن القضايا الأكثر أهمية بالنسبة لنا يتم البت فيها من دوننا".
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، أن أوروبا تصرخ لأنه لم يُسمح لها بالمشاركة في المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بشأن أوكرانيا، ولكن ليس لها مكان هناك، لأن الدول الأوروبية تؤيد استمرار الصراع.
وقال سيارتو: "غدا في الرياض، ستبدأ المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بشأن السلام في أوكرانيا، تحت بقيادة وزيري خارجية البلدين".
وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، قبل بدء قمة المجموعة السياسية الأوروبية في بودابست، في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إنه من الضروري محاولة تغيير الوضع الذي تجد أوروبا نفسها فيه الآن، حيث إن "مكانها الآن في الزاوية، وهي تجلس على كرسي، والسادة، روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، يجلسون على الكراسي ويتحدثون".
وقد شدد أوربان، في مناسبات عدة، على أن السلام في أوكرانيا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال مفاوضات مباشرة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن أوروبا فقدت فرصتها للعب دور الوسيط، لأنها فشلت في ضمان تنفيذ اتفاقيات مينسك.