وأشار سويدان في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك" إلى أنّ "الولايات المتحدة تسعى جاهدة للخروج من "مستنقع الصراع الأوكراني، حتى وإن جاء ذلك على حساب حلفائها مثل أوكرانيا وأوروبا".
وأوضح أنّ "هناك تغيرات في السياسات الأمريكية تجاه الأزمات العالمية، حيث تعكف واشنطن الآن على تحركات جديدة تهدف إلى تعزيز الحوار مع روسيا بهدف التوصل إلى حل".
وتابع سويدان، قائلاً: "واشنطن تركز الآن على الحوار المباشر مع روسيا كوسيلة لمعالجة هذه القضية"، مؤكداً أنّ "هذا المسار بدأ بالفعل وأن الولايات المتحدة تدرك أنه في حال حدوث أي خرق، يمكن للرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض شروط على أقرب حلفائه، مثل أوكرانيا وأوروبا، لتحقيق مصالح أمريكا".
وفي ما يتعلق بالمصالح الاستراتيجية لروسيا في الشرق الأوسط، أوضح سويدان أنّ "روسيا تعتبر إيران حليفاً أساسياً في المنطقة، وليس مجرد طرف جانبي، كما أن هناك اتفاقية استراتيجية بين البلدين، تنظر من خلالها روسيا إلى إيران كحليف رئيسي في مساعيها الإقليمية".
وأضاف أنّ "التصريح الروسي الأخير يهدف إلى تطمين إيران وتوضيح طبيعة المفاوضات مع الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أنّ "هذا الاتفاق قد يعود بشكل غير مباشر بالفائدة على إيران والمنطقة ككل".
وحول ما يخص الملف النووي الإيراني، أكد سويدان أنّ "هناك اتفاقاً بين روسيا وإيران بشأن نسبة ومستوى التخصيب، ما يعزز من دور روسيا كقوة دولية قادرة على التفاوض مع الغرب كوسيط في هذا الملف، لافتا إلى أنّ "روسيا ستكون لها كلمة في تخفيف حدة التوترات بين إيران والولايات المتحدة".
وأضاف ضيف "سبوتنيك" أنّ "ما تسعى إليه واشنطن في هذه المرحلة هو التوصل إلى تفاهمات تهدئ النزيف الغربي وتسمح لها بالتركيز بشكل أكبر على الملف الصيني".
وفي السياق ذاته، قال سويدان إنّ "الولايات المتحدة تدرك أن الصراع في أوكرانيا قد يأخذها إلى طريق مسدود ويشغلها عن القضايا الكبرى الأخرى، مثل المنافسة الاستراتيجية مع الصين".
كما أكد سويدان أنّ "هناك مفاوضات مستمرة بين القوى الكبرى بشأن كيفية إدارة الصراع في أوكرانيا وآثاره على الأمن العالمي، وأن الولايات المتحدة ترغب في أن تكون هي التي تقود هذا الحوار وتدير الملف الأوكراني بما يخدم مصالحها الأمنية والاقتصادية على المدى الطويل".