الحرس الثوري يهدد بضرب القواعد الأمريكية إذا تعرضت إيران لهجوم إسرائيلي

صرح اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر "خاتم الأنبياء المركزي" التابع للحرس الثوري الإيراني، بأن "أي تهديد من إسرائيل ضد مصالح الشعب الإيراني، سيؤخذ على أنه مدعوم بالكامل أمريكا".
Sputnik
وتوعد رشيد، في تصريحات من ميناء "جابهار" المطل على بحر عمان، أثناء مشاركته في مناورات "ذو الفقار 1403″، بـ"ضرب القواعد والمصالح الأمريكية في المنطقة إذا ما تعرّضت إيران لهجوم إسرائيلي"، حسب وكالة "مهر" الإيرانية.
وحذّر القائد العسكري الإيراني، "الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية، من أي اعتداء على إيران"، قائلًا إنه ردًا على ذلك سيتم “استهداف مصدر العدوان والإمكانات والقواعد المساعدة لإسرائيل في المنطقة".
الأركان العامة الإيرانية: إذا تعرض أمننا للتهديد فإن أمن الشرق الأوسط بأكمله سيكون في خطر
وتابع الجنرال في الحرس الثوري الإيراني: "القوات المسلحة الإيرانية تنظر إلى المناورات على أنها ساحة حرب قبل وقوع الحرب"، مؤكدًا أن "أحد أهم أهداف هذه المناورات هو التأثير على قناعات وإرادة العدو".

ولفت اللواء رشيد إلى أن "القوات المسلحة الإيرانية تجري سنويا نحو 30 مناورة كبيرة وعشرات التدريبات"، متحدثًا عن "إجراء 27 مناورة في العام الإيراني الراهن، الذي سينتهي في 21 مارس/ آذار المقبل"، وقال إن "هناك مناورات تجري من دون أن يتم الإعلام عنها إعلاميا".

وكان مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني إبراهيم جباري، قد قال إن "عملية "الوعد الصادق 3" ستُنفذ في التوقيت المناسب، وبحجم ومدى كفيلين بتحقيق تدمير إسرائيل وتسوية تل أبيب وحيفا بالأرض"، وفق تعبيره.
وحسب وكالة "مهر"، جاءت هذه التصريحات خلال مناورات "الرسول الأعظم"، التي نفذها الحرس الثوري الإيراني وقوات "الباسيج" في مدينة بيرجند شرقي البلاد.
وأضاف جباري أن "جبهة المقاومة في ذروة جاهزيتها"، مشيرًا إلى أن المرشد الأعلى الإيراني علي الخامنئي، "وجّه بزيادة مدى الصواريخ"، بحسب قوله.
إيران تعلن رصد وإحباط مخططات استخبارية أمريكية وإسرائيلية داخل أراضيها
وخلال المناورات، وجّه جباري رسالة مباشرة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال فيها: "لقد سعيت جاهدا لإحداث انقسام في بلدنا، لكن انتفاضة الشعب أحبطت كل مؤامراتك".

كما كشف جباري عن نقطة وصفها بـ"المهمة"، مفادها أن "إيران لم تعرض سوى 10% من قدراتها العسكرية حتى الآن"، مؤكدًا أن "اليمن في ذروة قوته، ما يجعل أي تحرك معادٍ ضده غير ذي جدوى".

وأوضح أن "حزب الله" في لبنان، و"حماس" في فلسطين، و"الحشد الشعبي" في العراق، جميعهم في أعلى درجات الجاهزية"، محذرًا من أن أي "هجوم طائش على إيران، سيعرض جميع القواعد الأمريكية في المنطقة للخطر".
يذكر أنه في عام 2024، نفذت إيران عمليتين عسكريتين ضد إسرائيل تحت اسم "الوعد الصادق 1 و2".
الحرس الثوري الإيراني يكشف عن صواريخ "كروز" فرط صوتية يبلغ مداها 2000 كيلومتر
وفي أبريل/ نيسان 2024، شنّت إيران هجوما واسعا باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية على أهداف داخل إسرائيل، وجاء هذا الهجوم ردًا على استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق، والذي أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين. وتُعد هذه العملية أول مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024، شنّت إيران عملية "الوعد الصادق 2" وأطلقت فيها أكثر من 250 صاروخًا باتجاه إسرائيل، مستهدفة مواقع عسكرية وأمنية. جاء هذا الهجوم ردًا على عمليات اغتيال قادة بارزين، بينهم حسن نصر الله (الأمين العام الأسبق لحزب الله)، وإسماعيل هنية (الرئيس الأسبق للمكتب السياسي لحركة حماس) في، وعباس نيلفروشان (جنرال في الحرس الثوري الإيراني)، أعلنت إسرائيل تبنيها.
مناقشة